د. أكرم خولاني
بيبي كالم، وبيبي دور، اسمان تجاريان لنفس الدواء (ديفينهيدرامين)، وهما يستخدمان على نطاق واسع بين الناس لتهدئة وعلاج مغص الرضيع، ولكن الحقيقة أن مادة ديفينهيدرامين ليست لها فائدة في علاج المغص، وإنما تسبب النعاس للطفل بسبب تأثيرها على الجهاز العصبي المركزي.
فالديفينهيدرامين مادة من الجيل الأول من مضادات الهيستامين التي تستخدم لعلاج الحساسية، كما أن لها تأثيرًا مثبطًا للسعال، ومثبطًا للإقياء، وكذلك لها تأثير على الجهاز العصبي المركزي مسببة الميل إلى النوم، لذلك تستعمل لحالات تحسس الجهاز التنفسي العلوي، والرمد، والتهاب الجلد، والغثيان، والسعال، وكذلك للمساعدة على النوم، و التهدئة في أثناء الليل.
معلومات صيدلانية
يصنع ديفينهيدرامين على شكل حقن عضلية أو وريدية وحبوب فموية وتحاميل شرجية وشرابات فموية، ويباع في الصيدليات دون وصفة طبية، ويستخدم للأطفال على شكل شراب تحتوي كل 5 مل منه على 12.5 ملغ ديفينهيدرامين، ويمكن تناوله مع الطعام أو الماء أو الحليب، ويصل تأثيره المهدئ لذروته خلال 1-3 ساعات من تناوله عبر الفم، وتستمر مدة تأثيره 4-7 ساعات، وتبلغ الجرعة للأطفال:
الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة: ملعقة 5 – 10 مل كل 4 إلى 6 ساعات.
الأطفال من عمر 4 إلى 6 سنوات: ملعقة 2.5 – 5 مل كل 4 إلى 6 ساعات.
ولا ينصح بإعطائه للأطفال الأصغر من 4 سنوات لما له من تأثيرات جانبية خطيرة.
تحذيرات
قديما كان يستخدم ديفينهيدرامين عند الأطفال من عمر شهر فما فوق، لكن وبسبب التأثيرات الجانبية الخطيرة التي يمكن أن تحدث عند الأطفال الصغار فقد أصبحت التوصيات الجديدة بعدم استخدامه للأطفال تحت عمر 4 سنوات، ويمكن استخدامه اعتبارًا من عمر السنة الواحدة بوصفة طبيب الأطفال.
وتشمل أهم التأثيرات الجانبية: النعاس، جفاف الفم، زيادة لزوجة وكثافة المفرزات القصبية، الإمساك، ومن المحتمل أن تحدث التشنجات عند الرضع الأصغر سنًا، وبشكل عام، يكون الأطفال أكثر حساسية لآثار ديفينهيدرامين، وقد يكون أكثر احتمالًا أن تحدث عند الأطفال الكوابيس أو الإثارة غير العادية والعصبية والأرق أوالتهيج.