تدور رواية “قصة حب مجوسية” حول رجل يلتقي مصادفةً بامرأة متزوجة تدعى “ليليان”، في أحد المنتجعات الجبلية، سرعان ما يتعلق بها ويبدأ مطاردتها بعد أن اشتعلت نيران الحب في قلبه، دون أن يصل إلى نتيجة.
تعبر الرواية عن مشاعر جياشة يرويها بطل الرواية، يبدؤها بتوجيه الحديث إلى القارئ مباشرةً، قبل أن ينتقل ليروي أحداث القصة، ويشرح من خلالها أفكاره عن الحب والعشق والخيانة، إضافةً لما يتخيله من لحظات رومانسية عن حبيبته “ليليان”، وتفاصيل أخرى عن نساء أخريات في حياة بطل الرواية كـ”ميرا” و”باولا”.
تقع الرواية في ستة فصول، تتحدث الثلاثة الأولى منها عن تفاصيل لقاء بطلي الرواية في المنتجع، وكم القلق والرغبة التي يشعر بها كل منهما، والنصف الثاني عن هواجسه بالبحث عن مغزى شعور العشق الذي حاصره في الجبل، ما يفضي به للذهاب إلى أحد آباء الكنيسة للاعتراف بالذنب، دون أن يحصل على راحة حقيقية تقيه العذابات التي تلاحقه في كل ثانية من حياته.
ما بين السطور نجد أن الرواية تغرق في تفاصيل حواجز اللغة والحب والمبادئ والقيم الإنسانية، وعشرات الأمور التي تحاصر أفكار الإنسان، بغض النظر عن ماهية هذه الأفكار ومدى أخلاقيتها واتساقها مع هذه المبادئ.
كما حاول الكاتب ربط قصته بالفكرة الروحية للنار، وعلاقة النار بالعاطفة، واستعان على الغلاف الخلفي للكتاب ببعض الأقاويل الروحية للديانة المجوسية.
صدرت الرواية في عام 1974، وهي إحدى أوائل روايات عبد الرحمن منيف، لذا يجد من قرأ كتبًا سابقة للكاتب اختلافات بتفاصيل كثيرة عن رواياته وكتبه اللاحقة.
احتوت الرواية على رسومات تعبيرية بين صفحاتها وهي تعود للفنان التشكيلي السوري مروان قصاب باشي، الذي جمعته علاقة صداقة طويلة مع الكاتب، كما أن صورة الغلاف للفنان نفسه أيضًا.
صدر من الرواية أكثر من 13 طبعة حتى الآن، وتقع في 138 صفحة.