لهذا تصارع على المقاعد المؤهلة للبطولة

ماذا تستفيد الأندية اقتصاديًا من دوري الأبطال؟

camera iconكأس مسابقة دوري أبطال أوروبا (UEFA)

tag icon ع ع ع

في كل موسم كروي تتنافس الأندية في القارة الأوروبية على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وتتصادم على تلك المراكز صدامًا لا يقل عن صدارة ترتيب الدوري ومحاولة الظفر في اللقب، إذ إن الوصول إلى دوري المجموعات من دوري الأبطال، هو بحد ذاته إنجاز لتلك الأندية لما له من قيمة تنافسية وقيم مالية وعائدات تعود لخزائن النادي.

كما أن الحالة التنافسية التي تغطي دوري الأبطال وعقود الرعاية والبث والفرق القوية التي تقاتل في البطولة السنوية جعلت منه محط أنظار الجميع، بخلاف الدوري الأوروبي الذي يلقى اهتمامًا أقل.

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أعلن عن زيادات الأرباح التي تحصل عليها الفرق المشاركة في البطولتين، إذ وصلت الزيادة في دوري الأبطال إلى 50% عن الدوري الأوروبي، وهذا طبيعي إذا قارنّا بين فرق تقاتل صفوة الفرق الأوروبية وفرق تلعب مع أقرانها ومستويات أدنى فنيًا من أندية “التوب” في كل دوري.

الزيادة المالية لدوري أبطال أوروبا هي زيادة طبيعية، بسبب عقود البث وحقوقه، لتزداد أرباح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الموسم الماضي (2017-2018) إلى 2.8 مليار جنيه إسترليني، بزيادة وصلت إلى 800 مليون خلال موسم واحد.

كيف توزع الأموال على الأندية

تقسم الأموال على الأندية التي تلعب في البطولتين (الدوري الأوروبي، ودوري أبطال أوروبا) وتزيد الأموال بتقدم الأندية على سلم البطولة وصولًا إلى المباراة النهائية.

إذ يتقاضى النادي المتأهل إلى دوري مجموعات دوري أبطال أوروبا 15.25 مليون يورو، بينما يتلقى النادي على كل فوز له نحو 2.7 مليون يورو، بينما تصل مكافأة التأهل إلى الدور 16 من دوري الأبطال إلى 10.50 مليون يورو ومثلها مكافأة التأهل إلى دور الثمانية.

ويتقاضى النادي المتأهل إلى الدور ما قبل النهائي نحو 12 مليون يورو بينما يحصل الوصيف على 15 مليون يورو.

ويحصل الفائز في دوري الأبطال على مبلغ قد يصل إلى 83 مليون يورو.

وتضاف إلى الأرباح أموال أخرى يتم تحديدها من خلال القيمة السوقية لكل دوري، بمعنى أن أرباح يوفنتوس، وبرشلونة، وريال مدريد، وبقية أندية الصف الأول، لا تتساوى مع الأندية المتوسطة صاحبة القيمة الضعيفة.

وهو ما يعني أنه في حالة فوز أحد الفرق السويسرية أو التركية أو البلجيكية بالأبطال، فلن يحصل على نفس أرباح ريال مدريد أو برشلونة وغيرهما.

يوفنتوس سبق وأن حصل على 58.20 مليون يورو كأرباح إضافية، عندما كان الفريق الوحيد الذي تخطى مرحلة دوري المجموعات في إيطاليا، بينما حصل مالمو السويدي بنفس مجموعته على 7 ملايين يورو فقط.

وبالنظر للموسم الحالي ستجد أن كلًا من ليفربول وتوتنهام حصدا حوالي 70 مليون يورو، مع إضافة الأموال القادمة من تجمع السوق المتوقف على قيمتهما.

وتتحكم حقوق البث التلفزيوني بقيمة توزيع الأموال وتحديد القيمة السوقية للنادي، والتي تتغير من دولة إلى أخرى.

القيمة النهائية للعائدات ستصل إلى 108 ملايين يورو في حالة الفوز لتوتنهام أو ليفربول، و104 ملايين في حالة خسارة اللقاء، شاملة المكافآت وحقوق البث.

وهذا ما يتيح للنادي الفائز بالبطولة أو المتأهل إلى أدوار متقدمة فيها تدعيم صفوفه في الموسم المقبل والحفاظ على بقائه في أعلى سلم الترتيب.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة