عنب بلدي – ريف حلب
بدأ المجلس المحلي بمدينة أخترين، بالتعاون مع بلدية مدينة كلّس التركية ومجلس دابق المحلي، بتنفيذ المرحلة الأخيرة من تأهيل الشارع العام في مدينة دابق، والذي يصل بين ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وقال رئيس المجلس المحلي في مدينة أخترين، خالد ديبو، إن كلفة المشروع بلغت مليون ليرة تركية، وتمت على ثلاث مراحل رئيسية، بدأت في تشرين الأول من العام الماضي وعرقلتها الأحوال الجوية التي عانت منها سوريا خلال فصل الشتاء.
قدمت الحكومة التركية المساعدة اللوجستية والأساسيات اللازمة لتنفيذ المشروع، الذي عمل على إصلاح الطريق ذي الاتجاهين والممتد على طول 1100 متر، وبمساحة 13 ألف متر مربع.
مراحل التنفيذ
المرحلة الأولى عملت على صيانة خطوط الصرف الصحي، بعد الكشف عنها وفتح “ريكارات” جديدة لتسهيل مرور الصرف الصحي، الذي تضررت خطوطه بسبب عامل الزمن ولمرور الشاحنات المحملة بالأطنان عليه، حسبما قال رئيس مجلس دابق المحلي، محمد حميدي، لعنب بلدي.
تمثلت المرحلة الثانية بقشط طبقة الزفت القديمة وردم الطريق بالبقايا ومادة البحص، وبعد عرقلة المشروع نتيجة الأمطار والمنخفضات الجوية التي أصابت الشمال السوري خلال فصل الشتاء، استُؤنف العمل ومهد الطريق مع فتح مجريات ووضع أرصفة جانبية.
وانطلقت المرحلة الثالثة مؤخرًا مع تزفيت الطريق وفق المواصفات العالمية المتفق عليها، حسبما ذكر رئيس المجلس المحلي في مدينة أخترين، والذي وصف المشروع بأنه أكبر مشروع خدمي للمجلس، و”أيقونة” لعمله في الريف الشمالي والمنطقة.
حاجة بالغة
الدافع وراء إصلاح الطريق لم يكن سوء وضعه الناتج عن سنوات من الإهمال والحرب فحسب، ولكن لموقعه المهم، إذ إنه “يخدم قسمًا كبيرًا جدًا في منطقة درع الفرات”، حسبما قال رئيس مجلس مدينة أخترين.
والطريق هو الرئيسي لبلدة دابق، ويعتبر من أبرز الطرق التجارية في المنطقة، وتأتي أهميته بحسب رئيس مجلس دابق المحلي، في حديثه لعنب بلدي عند بدء المشروع “كونه نقطة استراتيجية لعبور البضائع من إدلب إلى الباب حتى اعزاز وجرابلس”.
وهو الوحيد الذي يصل من إدلب إلى عفرين حتى اعزاز، وصوران، ودابق، وأخترين، والباب، وكانت تسلكه أكثر من 700 سيارة وشاحنة وسرفيس بشكل يومي، إلى جانب السيارات القادمة من معبر باب السلامة المحملة بالأطنان والمتجهة إلى سوق الهال في مدينة الباب.
وعند تعطيل الطريق خلال تنفيذ المشروع، اضطر الأهالي لإيجاد طرق بديلة للسير عليها، مثل طريق اعزاز- مارع، وطريق أخترين- مارع وصولًا إلى اعزاز.
وأضاف رئيس مجلس مارع أن المجلس عمد لترقيع الطريق، خلال فترة الشتاء، تارة بالبحص وتارة بالبقايا ليصبح سلسًا نوعًا ما على الأهالي، ولكن الحمولات الزائدة زادت من وضع الطريق سوءًا.
وتعتبر منطقة ريف حلب الشمالي ممرًا للشاحنات بين مختلف المناطق السورية الخاضعة لجهات مختلفة، من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” الكردية، في الشمال الشرقي لسوريا، إلى إدلب الخاضعة للمعارضة في الشمال الغربي، ومناطق سيطرة النظام السوري التي تحاذيها من الجنوب.
وقال رئيس مجلس مدينة أخترين إن هذا المشروع سيكون “بداية وفاتحة خير للمنطقة”، وستكون هناك مشاريع خدمية مقبلة في مجال الطرقات.