نفذت هيئة “تحرير الشام حكم القتل بحق أشخاص تتهمهم بالعمالة للقوات الروسية في إدلب، بالتزامن مع حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس تجاه المنطقة.
ونقلت وكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة” عبر “تلغرام”، عن مصدر أمني في “تحرير الشام”، اليوم السبت 1 من حزيران، أنه “تم تنفيذ حكم القتل بحق سبعة عملاء تابعين للمحتل الروسي في محافظة إدلب”.
وأضافت الوكالة أن من بين الأشخاص السبعة، زعيم خلية الدانا، وبقية أعضاء الخلية.
يأتي ذلك في ظل حملة عسكرية موسعة تشنها قوات الأسد وحلفائها الروس تجاه ريفي حماة وإدلب بمساندة الطيران الحربي، وأدت إلى نزوح 65452 عائلة (425438 نسمة) ومقتل 568 مدنيًا بينهم 162 طفلًا، منذ 29 من نيسان الماضي وحتى 27 من أيار، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.
ونشرت الوكالة صورًا تظهر الأشخاص السبعة أثناء تنفيذ “الهيئة” حكم القتل بحقهم، وتعتذر عنب بلدي لعدم نشر تلك الصور.
وكانت “تحرير الشام” بدأت حملة أمنية موسعة في مدينة إدلب في 24 من أيار الماضي، بهدف ملاحقة ما تصفها بـ “خلايا المفسدين والخوارج”، في ظل التصعيد على ريفي إدلب وحماة.
وجاء في بيان الهيئة، حينها، “استنفر الجهاز الأمني التابع لتحرير الشام عناصره وقام بحملة موسعة ضمن مدينة إدلب لملاحقة الخلايا التي تعبث بأمن المحرر”.
وكانت “إباء” نقلت في آذار الماضي، عن المتحدث باسم الجهاز الأمني في الهئية، عبيدة الصالح، أن الهيئة تمكنت من القبض على خليتين للنظام السوري في إدلب وحماة، وإحدها تتبع لقاعدة حميميم الروسية.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدًا من النظام السوري والقوات الروسية، وبدأ ذلك مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، في 26 من نيسان الماضي، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وتخضع المنطقة إلى اتفاق بين تركيا وروسيا في سوتشي، في أيلول 2018، نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، ووقف إطلاق نار بن الطرفين، لكنه تعرض لخروقات واسعة من النظام السوري.