وفد برلماني فرنسي يزور مناطق “الإدارة الذاتية” شرق الفرات
زار وفد برلماني فرنسي مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، لتكون الزيارة الثانية لوفد أوروبي للمنطقة خلال أسبوع.
وتحدثت وكالة “هاوار” التابع للإدارة، اليوم السبت 1 من حزيران، أن وفدًا من البرلمان الفرنسي زار مناطق شرق الفرات والتقى الرئيسة المشتركة لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) أمينة عمر، وأعضاء في مجلس “مسد”، فرهاد أحمي وجيان ملا، وضبيا الناصر.
وضم الوفد كلًا من رئيسية لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، مارييل دي سارنيز، وديميير لي بون، مسؤول في البرلمان الفرنسي، وباترييت فرانشيسكي، إلى جانب ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا خالد عيسى.
وخلال الزيارة ناقش الوفد مع مسؤولي “الإدارة الذاتية”، قضايا عديدة أهمها إنشاء محكمة لمحاكمة مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” المحتجزين لدى “قسد”، إضافة لقضايا إعادة الإعمار وعودة النازحين وغيرها، بحسب الوكالة.
وتأتي الزيارة بعد أيام على زيارة وفد برلماني أوروبي للمنطقة، بعد نحو شهرين على إنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” وإعلان النصر عليه بشكل نهائي من قبل “قسد” والتحالف الدولي.
وكان عدد من البرلمانيين والباحثين الأوروبيين دخلوا من معبر سيمالكا الحدودي بين سوريا والعراق في زيارة رسمية إلى المنطقة، الخميس الماضي، والتقوا مسؤولين في الإدارة الذاتية.
وتكررت زيارات وفود أوروبية وأمريكية إلى مناطق الإدارة الذاتية خلال الأشهر الماضية، وتنوعت بين سياسيين وعسكريين وغيرهم، في خطوة لزيادة التنسيق مع الجهات الحاكمة في المنطقة من جهة، ولدعم القوات العسكرية الأجنبية المتمركزة في المنطقة.
وكان وفد يضم كلًا من وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، برنارد كوشنير، والباحث الاستراتيجي، جيرار شاليان، وصل إلى شمال شرقي سوريا، في كانون الثاني الماضي، إلى جانب سياسيين وأكاديميين قادمين من دول مصر العراق وكولومبيا.
وكان وفد من “قوات سوريا الديمقراطية”، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في آذار الماضي، في إطار جهود الإدارة الذاتية لتقديم المساعدات الإنسانية والتوسط بين الكرد وأنقرة.
ولكن تلك الزيارة قوبلت برد غاضب من أنقرة، حليفة فرنسا في حلف شمالي الأطلسي، التي رفضت الوساطة مع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تعتبرها تركيا امتدادًا لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور لديها.
وردت فرنسا على التصريحات الغاضبة من الجانب التركي، بأنها ستواصل الحوار مع تركيا، التي تعتبرها “شريكًا مهمًا وأساسيًا في إيجاد حل للحرب في سوريا”.
وقدمت فرنسا، شأنها شأن أمريكا، السلاح والتدريب للفصيل المسلح الذي تقوده “الوحدات” في القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولديها عشرات من الأفراد من القوات الخاصة في المنطقة، الأمر الذي يغضب تركيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :