أعلنت شركة النقل التشاركي الشهيرة، “أوبر” إيقاف خدمتها “uberxl” في مدينة اسطنبول التركية، وأبلغت زبائنها باستمرار خدمتي “SarıTaksi” و”TurkuazTaksi”.
وفي بيان نشرته الشركة اليوم، الجمعة 31 من أيار، قالت إنها اتخذت قرارًا صعبًا للغاية لوقف أنشطة “uberxl” في اسطنبول اعتبارًا من 31 من أيار الحالي.
وأضافت أن الإجراء يأتي كونها تريد أن تكون شريكًا طويل الأجل في تركيا، على أن تستمر بتقديم خدمات “SarıTaksi” و”TurkuazTaksi”.
وجاء في بيان الشركة أنها أصبحت منصة تقنية عالمية تتيح 15 مليون رحلة يوميًا في أكثر من 700 مدينة في 63 دولة حول العالم.
وبدأت “أوبر” بالخدمة في اسطنبول في عام 2014 وأصبحت خيارًا شائعًا للنقل الآمن بين جميع المناطق التابعة للمدينة.
وأشارت الشركة إلى أن أكثر من أربعة ملايين مستخدم قد قاموا بتنزيل تطبيقها في تركيا، منذ بدء عملها فيها.
وتعادل التعرفة التي تطلبها “أوبر” في تركيا تعرفة سيارات التكسي العادية، رغم أنها تقدم ميزات أوسع تتمثل بنوعية السيارات وإمكانية طلبها إلى مكان وجود الزبون، وتتيح إمكانية الدفع بالبطاقات البنكية.
وكان المئات من سائقي التكسي في اسطنبول نظموا، في حزيران 2018، فعالية غير قانونية في محكمة العدل في منطقة شاغليان، للاطلاع على قضيتهم المرفوعة أمام المحكمة بشأن “عدم شرعية” خدمة “أوبر” في تركيا.
وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقف خدمة “أوبر” لنقل الركاب، التي تتم عبر تطبيق على الهواتف الذكية يسمح باستدعاء سياراتها.
وقال أردوغان في خطاب له، حينها، “ظهر هذا الشيء المدعو أوبر، هذه الشركة انتهت، لن يكون لها وجود هنا بعد اليوم”.
وقالت الشركة في بيانها، “نحن نحافظ على التزامنا تجاه تركيا، ونريد العمل مع حكومة جمهورية تركيا وجميع أصحاب المصلحة المحليين المعنيين”.
وأضافت، “نشكر جميع ركابنا الذين يثقون بنا وشركاءنا التجاريين في برنامج تشغيل UberXL الذين يعتبرون مثالًا من حيث احترامهم واحترافهم”.
وتهيمن شركة “أوبر” العالمية على حصة كبيرة من خدمات نقل الركاب عبر العالم، وبلغت إيراداتها في العام الماضي 11.3 مليار دولار، بإجمالي مبلغ الحجوزات 50 مليار دولار.
ودخلت “أوبر”، التي أُسست عام 2010، السوق في الشرق الأوسط بعد تأسيس “كريم” بعامين، والتي استحوذت على جميع أعمالها، في آذار 2019 من خلال شرائها بأكثر من ثلاثة ملايين دولار.
–