أحصى تنظيم “الدولة الإسلامية” الأراضي الزراعية التي أحرقها في مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، معتبرًا أن عملياته كانت ضد من وصفهم بـ “المرتدين”.
ونشرت صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم في عددها “184” اليوم، الجمعة 31 من أيار، تقريرًا رصدته عنب بلدي، أحصىت من خلاله الأراضي الزراعية التي أحرقها التنظيم في مناطق الرقة والحسكة وريف حلب.
وأوضح التقرير، أن أحد الحرائق طال محاصيل زراعية لمسؤول المجلس المحلي في الحسكة، بالقرب من جبل كوكب، إضافة إلى محصول زراعي لإحدى المجموعات المسلحة التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في بلدة مركدة، وعشرات الدونمات الأخرى من الشعير لعنصر آخر في قرية الزرقة بريف الحسكة.
كما أحرق مناصرو التنظيم نحو خمسة آلاف دونم من القمح في قرى زين المبرج وأما مدفع، بريف الحسكة، وكذلك أحرقوا محاصيل في قرية الدردارة بمنطقة تل حميس، وعشرات الهكتارات العائدة لأحد أعضاء لجنة المصالحة بجبل كوكب بريف الحسكة، بحسب الصحيفة.
التقرير جاء بعد حرائق واسعة شهدتها مناطق “الإدارة الذاتية” منذ الأسبوع الماضي، وتبنى التنظيم مسؤولية تلك الحرائق، معتبرًا أنها سياسة انتقامية من أعدائه في العراق وسوريا.
وكانت حرائق التهمت آلاف الدونمات من حقول القمح والشعير في شرق سوريا، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قسد” وقوات الأسد، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين.
ونشبت الحرائق في كل من محافظة الحسكة، التي تعتبر خزان القمح في سوريا، إضافةً إلى محافظة الرقة وقرى وبلدات الريف الشرقي لحلب.
وتوعد التنظيم بأن موسم الحصاد شرقي سوريا لا يزال طويلًا، موجهًا رسالة لمقاتليه بالقول: “أمامكم آلاف الدونمات من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، وأمامكم بساتينهم وحقولهم ومنازلهم ومنشآتهم الاقتصادية، فشمروا عن سواعدكم وابدؤوا الحصاد بارك الله بحصادكم”.
واعتبرت “الإدارة الذاتية”، العاملة شمالي شرق سوريا، أن الحرائق التي التهمت مساحات زراعية من القمح والشعير “مفتعلة”، وفق ما قال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة، سلمان بارودو.
وبحسب إحصائيات الإدارة، أمس الخميس، فإن 25 ألف هكتار من محاصيل القمح والشعير احترقت بالكامل في المنطقة، معتبرة أن “الحرائق مفتعلة من قبل أيادٍ مخربة، تهدف لضرب اقتصاد المنطقة، ومحاربة الناس في أرزاقهم وممتلكاتهم بعد الفشل في زعزعة الاستقرار”.
وطلبت الإدارة من الأهالي والفلاحين مؤازرة الجهات المختصة في المنطقة بحراسة الأراضي والمحاصيل للحد من ظاهرة الحرائق.
–