أعلنت وزارة الاقتصاد في “حكومة الإنقاذ”، العاملة في إدلب، بدء استلام موسم القمح من المزارعين بشكل استثنائي، بحسب وكالة “أنباء الشام” التابعة للحكومة.
وقالت الوكالة اليوم، الجمعة 31 من أيار، إن شركة الخزن والتسويق في وزارة الاقتصاد ستبدأ استلام القمح من المزارعين في المناطق التي تتعرض للقصف بشكل استثنائي غدًا السبت.
وأرجعت الوكالة السبب إلى “الظروف الأمنية الصعبة في المناطق القريبة من الجبهات، وحرصًا على محاصيل الأهالي”.
وتشهد المنطقة قصفًا من قبل قوات الأسد والطيران الحربي الروسي، وسط تقدم قوات الأسد وسيطرتها على كفرنبودة الاستراتيجية، الأسبوع الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أن محاصيل زراعية احترقت في كل من اللطامنة وكفرزيتا ومورك والزكاة في ريف حماة، نتيجة قصف النظام السوري.
وأشار المراسل إلى أن النظام السوري يتعمد حرق المحاصيل عبر قصف المنطقة بقذائف وصواريخ تحوي مادة الفوسفور.
في حين أكد المرسل في إدلب أن حرائق واسعة اندلعت في مساحات شاسعة من ريف حلب الجنوبي إثر قصف قوات النظام لقرى رسم العيس وأم عتبة والكسيبية ومحيط بلدة تلحديا بريف حلب الجنوبي بصواريخ محملة بالقنابل الفوسفورية والعنقودية.
ونشرت وكالة “أسوشيتد برس” صور أقمار صناعية لاحتراق المحاصيل الزراعية في منطقة ريف حماة الشمالي، الثلاثاء الماضي، وتظهر احتراق مساحات زراعية حول بلدة كفرنبودة وهبيط في ريف حماة الشمالي.
وأضافت الوكالة أن احتراق المساحات جاء نتيجة القصف العنيف في المنطقة من قبل قوات الأسد، معتبرة أن حرق المحاصيل الزراعية هو جزء من حملة “الأرض المحروقة”.
وكانت حكومة الإنقاذ حددت، الأحد 26 من أيار، سعر الكيلو غرام الواحد من القمح القاسي “دكما” بـ 130 ليرة سورية، و135 ليرة سعر الكيلو غرام للقمح القاسي “المشول” (مع أكياس).
أما الكيلو غرام للقمح الطري “دكما” فحدد سعره بـ 128 ليرة سورية، و133 ليرة للكيلو غرام للقمح الطري “المشول”.
وتشتهر أرياف إدلب وحماة بزراعة القمح والشعير والكمون والكزبرة والبرسيم، كما تنتشر فيها الأبقار والأغنام والجاموس النادر في سهل الغاب، إضافة للمسامك في مناطق قلعة المضيق والحويس والتي كانت تغذي سوريا سابقًا بأسماك السلور الكرب والمشط والكرب العشبي.
–