سقطت قذائف مدفعية من جانب النظام السوري على نقطة للجيش التركي في منطقة شير المغار بريف حماة الغربي، بالتزامن مع العملية العسكرية التي أطلقتها فصائل المعارضة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الجمعة 31 من أيار، إن قذائف المدفعية سقطت داخل النقطة التركية وفي محيطها، دون ورود تفاصيل إضافية سواء وضع الجنود الأتراك في داخلها أو الخسائر العسكرية الأخرى.
وأضاف المراسل أن القصف المدفعي الذي طال النقطة التركية يرجح أنه خرج من قرية الكريم، التي تسيطر عليها قوات الأسد في سهل الغاب.
ويأتي ما سبق بالتزامن مع العملية العسكرية التي أطلقتها فصائل المعارضة ضد قوات الأسد على محورين في الريف الغربي لحماة.
وانطلق المحور الأول باتجاه بلدة الحويز المتاخمة للنقطة التركية في شير المغار، أما الآخر فكان باتجاه منطقة الكركات في الريف الغربي لحماة.
وجاءت التطورات أيضًا بعد ساعات من اتصال جرى بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، ناقشا فيه ضرورة وقف إطلاق النار في إدلب شمال سوريا.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها نقطة المراقبة التركية في شير المغار لقصف من جانب النظام، بل تكرر الأمر في الأيام الماضية، ما أدى في إحدى المرات، 4 من أيار الحالي، إلى إصابة جنود أتراك أجلتهم مروحيات تركية بعد الاستهداف بشكل مباشر.
ولم يعلق الجيش التركي على القصف المدفعي الذي استهدف نقطة المراقبة التابعة له حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وكان الجيش التركي قد نشر 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “أستانة”، واتجه في الأشهر الماضية إلى تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها في “سوتشي”، أيلول 2018.
ورغم التصعيد الذي تشهده محافظة إدلب، لم تتوقف تركيا عن تعزيز نقاط المراقبة التابعة لها.
ورغم التطورات التي تشهدها محافظة إدلب لم تسحب تركيا نقاط المراقبة الـ12، التي نشرتها بموجب اتفاق “أستانة”، واستمرت بتعزيزها وخاصة نقطة شير المغار في جبل شحشبو والتي دارت مواجهات في محيطها بين قوات الأسد وفصائل المعارضة.
وكانت تركيا قد أعلنت أنها لن تسحب قواتها العسكرية من محافظة إدلب،
وقال وزير الدفاع، خلوصي آكار، 22 من أيار الحالي، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد”.
وأضاف، “إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان”.
–