القمتان العربية والخليجية تتجاهلان القصف المتواصل على إدلب
تجاهلت مخرجات القمة العربية، التي عُقدت في المملكة العربية السعودية، القصف المتواصل من قبل النظام السوري وسلاح الجو الروسي على مدينة إدلب شمالي سوريا.
وخلت كلمات الزعماء العرب، التي وصفت بالطارئة، من الحديث عن معاناة ملايين السوريين في الشمال السوري جراء التصعيد العسكري المستمر منذ نيسان الماضي على المنطقة.
وتشهد أرياف إدلب وحماة تصعيدًا من قبل قوات الأسد والطيران الحربي الروسي، منذ 26 من نيسان الماضي، وازدادت وتيرة القصف، خلال الأيام الماضية.
وأدى التصعيد العسكري إلى نزوح 65452 عائلة (425438 نسمة) ومقتل 568 مدنيًا بينهم 162 طفلًا، منذ 29 من نيسان الماضي وحتى 27 من أيار، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.
وكانت القمة عقدت، مساء أمس الخميس 30 من أيار، بحضور زعماء ورؤساء الدول العربية بدعوة من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، لبحث الملف الإيراني في المنطقة والتصدي لتحركاتها.
البيان الختامي للقمة تجاهل الدور الروسي في قصف المستشفيات والمراكز الطبية في الشمال السوري، ومقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف، بحسب ما توثق منظمات حقوقية محلية ودولية.
واكتفى البيان بالتنديد بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية، معتبرًا أن ذلك له “تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية”.
واعتبر أن مثل هذا التدخل “لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية، وفقًا لمضمون جنيف 1، والقرارات الدولية ذات الصلة”.
كما تجاهل البيان الختامي للقمة الخليجية، التي سبقت القمة العربية في مكة، أي إشارة إلى القضية السورية أو معاناة السوريين في الشمال السوري.
وأدان البيان الختامي للقمة الخليجية تعرض أربع سفن إماراتية لعمليات تخريبية قبالة المياه الإقليمية الإماراتية، ودعا طهران إلى تجنيب المنطقة مخاطر الحروب.
وتأتي القمتان في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الخليج العربي وبين طهران، وسط حشود عسكرية أمريكية ما ينذر بفتيل حرب في المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :