الإدارة الذاتية: 25 ألف هكتار زراعي احترقت من قبل أياد مخربة
قدرت “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا مساحة الأراضي المزروعة بمحصولي القمح والشعير التي التهمتها الحرائق خلال الأيام الماضية.
وبحسب إحصائيات الإدارة أمس، الخميس 30 من أيار، فإن 25 ألف هكتار من محاصيل القمح والشعير احترقت بالكامل في المنطقة.
واعتبرت الإدارة أن “الحرائق مفتعلة من قبل أيادٍ مخربة، تهدف لضرب اقتصاد المنطقة، ومحاربة الناس في أرزاقهم وممتلكاتهم بعد الفشل في زعزعة الاستقرار”.
وطلبت الإدارة من الأهالي والفلاحين بمؤازرة الجهات المختصة في المنطقة بحراسة الأراضي والمحاصيل للحد من ظاهرة الحرائق.
وكانت حرائق التهمت آلاف الهكتارات من حقول القمح والشعير في شرق سوريا، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قسد” وقوات الأسد، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين.
وكان الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في “الإدارة الذاتية”، سلمان بارودو، اعتبر، الأربعاء الماضي لوكالة “هاوار”، أن “جميع الحرائق كانت مفتعلة من أطراف لا تريد الخير لسكان المنطقة، وتهدف لزرع الحقد فيما بين السكان والإدارة”.
ولم يحدد بارودو الجهة المسؤولة عن الحرائق، لكنه اكتفى بالحديث عن اتخاذ التدابير والإجراءات للتخفيف من وطأة الحرائق والحد من أضرارها.
وأكد أن الجهات الأمنية، التي تجري التحقيقات، ألقت القبض على بعض المشتبه بهم، دون الكشف عن هويتهم، في حين لا يزال التحقيق جاريًا.
وفي ظل التساؤل عن الجهة التي تقف وراء الحرائق، تبنى تنظيم الدولة إحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في سوريا والعراق، مبررًا ذلك بأنها تتبع لمن يصفهم بـ “المرتدين”.
ونشرت صحيفة “النبأ” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في عددها “183”، الجمعة 24 من أيار، تقريرًا رصدته عنب بلدي تحدثت فيه عن إحراق مقاتلي تنظيم “الدولة” لمساحات واسعة من محاصيل القمح والشعير في العراق وعدة مناطق شرقي سوريا في الرقة والحسكة وريف حلب.
وحمل عنوان “شمروا عن سواعدكم وابدؤوا الحصار، بارك الله بحصادكم”، وتوعد التنظيم بأن موسم الحصاد شرق سوريا لا يزال طويلًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :