“الإسلامي السوري” حول إدلب: لا يفل الحديد إلا الحديد
أصدر المجلس الإسلامي السوري بيانًا أدان فيه ما وصفه بالصمت الدولي جراء ما تتعرض له مناطق الشمال السوري من قصف من قبل النظام السوري وسلاح الجو الروسي.
وحث المجلس في بيان اليوم، الجمعة 31 من أيار، “كل الفصائل على رص صفوفها وتوحيد جهودها (…) وقد أثبتت الوقائع والتجارب أنه ما أتي المجاهدون من شيء أعظم من تفرقهم وتشرذمهم وتنازعهم، وأنه لا يفل الحديد إلا الحديد”.
واعتبر المجلس أنه “لا بد من كسر الغطرسة الروسية، وتمريغ أنف نظام الإجرام المنهار”.
وتشهد المنطقة تصعيدًا من قبل قوات الأسد والطيران الحربي الروسي، منذ 26 من نيسان الماضي، وازدادت وتيرة القصف، خلال اليومين الماضيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن الطيران الحربي شن غارات على أطراف مرعيان وتحسم وأطرف كفرنبل الشمالي وكفروما ومدينة خان شيخون في ريف إدلب، إضافة إلى دير سنبل بجبل شحشبو.
وأدى التصعيد العسكري إلى نزوح 65452 عائلة (425438 نسمة) ومقتل 568 مدنيًا بينهم 162 طفلًا، منذ 29 من نيسان الماضي، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.
وأدان المجلس الصمت الدولي، القريب والبعيد، ووصف التصريحات الصادرة بـ”الباهتة” التي ما زالت تتحدث عن الشعور بالقلق.
واعتبر أن بعض الدول التي تهدد وتتوعد في حال ثبوت استخدام النظام المجرم للسلاح الكيميائي، وكأنها تعطي ضوءًا أخضر للإبادة باستخدام أسلحة لا تقل فتكًا عنها كالبراميل المتفجرة والقنابل الارتجاجية والفوسفورية.
وحمل المجلس المنظمات الدولية مسؤولية القيام بواجبها في وقف هذا الاعتداء السافر وإغاثة المنكوبين والمشردين من أبناء الشعب السوري، بحشب تعبيره.
وطالب المجتمع الدولي باعتبار بوتين وقادته العسكريين مجرمي حرب ومحاكمتهم في محاكم الجنايات الدولية ومحاكم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية.
ويتزامن ذلك مع إعلان رئيس هيئة التفاوض العليا السورية، نصر الحريري، أنه لا توجد عملية سياسية وأنها أصبحت مثارًا للسخرية بين السوريين بسبب تصعيد القصف في الشمال السوري.
وقال الحريري في لقاء مع قناة “العربية الحدث”، أمس، إنه “على الأمم المتحدة وعلينا جميعًا أن نكون صريحين، بأنه لا توجد عملية سياسية، وما يتم التعويل عليه هو القتال وفقط القتال والمستهدف هو الشعب السوري”.
ويأتي البيان بعد أيام من اجتماع الفصائل العسكرية في إدلب بحضور قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، والذي أفتى المجلس بقتالها سابقًا، لترتيب الساحة العسكرية في المنطقة في ظل التصعيد العسكري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :