أمل عرفة تعتذر عن السخرية من ضحايا الكيماوي

  • 2019/05/30
  • 3:42 م

الممثلة السورية أمل عرفة (البوابة)

اعتذرت الممثلة السورية أمل عرفة عن السخرية من ضحايا الهجمات الكيماوية خلال لوحات مسلسل “كونتاك” الذي يبث على قناة لنا الفضائية السورية.

وقالت عرفة عبر حسابها في “فيس بوك” اليوم الخميس 30 من أيار، “أعتذر لأي سوري فتحنا له جرحًا أو ألمًا بحلقة كونتاك (..) وأكرر اعتذاري وأعيد قدم أصغر طفل سوري بسياسات الكون”.

وأعادت الممثلة نشر الاعتذار عبر حسابها في انستغرام الموثق رسميًا.

وكانت إحدى لوحات المسلسل بثت، أمس، ولاقت ردود فعل غاضبة من سوريين بسبب السخرية من ضحايا الهجمات الكيماوية التي نفذها النظام واستهدفت المدنيين في عدة مناطق في سوريا.

وتتحدث اللوحة عن قيام عناصر منظمة “الدفاع المدني” (المعارِضة) بتصوير مشاهد مفبركة لضحايا الكيماوي ومساعدة الجرحى جراء القصف الجوي، وعرضت انتقال المخرج والمصور في بناء تجري فيه فبركة المشاهد، ويطلب المخرج من الممثلين القيام بالصراخ.

كما سخرت الحلقة من عمل منظمة الدفاع المدني المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”.

واعتبرت عرفة أنه “عند تصوير اللوحة كان المقصود بها البعض ممن تلاعبوا في تزييف الحقائق وليس الاستهزاء لثانية من الموت أو من الفواجع التي ألمت بالكثيرين”.

وأشارت إلى أن “الممثلين لو كانوا يعرفون كيف سيتم مونتاج اللوحة، وربط الأحداث ببعضها سيكون على هذا الشكل، لكنا طالبنا بعدم عرضها من الأساس”، لافتة إلى أنه “كان علينا أن نتروى أكثر قبل أن نقوم بتصويرها”.

واعتبرت الممثلة السورية أنه من حق كل سوري بمختلف مواقفه (السياسية) أن تحذف اللوحة جملةً وتفصيلًا حفاظًا على مشاعره.

ولاقت اللوحة ردود فعل غاضبة من ممثلين سوريين، وقالت الممثلة سوسن أرشيد عبر “فيس بوك” “ما بستغرب من ممثلين مقضيين وقتهن عم يهرجوا لشركات الإنتاج وللدولة ويلي فوق ويلي تحت ويلي بالنص ليحصلوا على دور أو شبه دور، إنّو يبيضوا صفحة النظام ويدعسوا على جثث الأطفال (…) ما بستغرب تعملوا اي شي لتضلوا تشاركو بهالمهزلة العظيمة يلي مسمينها دراما”.

ولم تعلق الشركة المنتجة على الفيديو حتى الآن.

ويعرض مسلسل “كونتاك” هذا العام على قناة “لنا” السورية، وهو من إنتاج شركة “إيمار الشام” ويملكها رجل الأعمال سامر الفوز، المقرب من رئيس النظام السوري بشار الأسد.

والمسلسل عبارة عن لوحات منفصلة تتحدث عن أوضاع السوريين، وهو من بطولة مجموعة من الفنانين، أبرزهم أمل عرفة ومحمد حداقي وشادي الصفدي، وغادة بشور.

وبحسب تقرير للجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا التابعة لمجلس حقوق الإنسان، في 12 من آذار الماضي، وصل عدد الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا إلى 37 هجومًا.

وهذه ليست لمحة عامة عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي حدثت في سوريا منذ بداية الصراع، وإنما تمثل 37 هجومًا كيماويًا تمكنت اللجنة من تقصيها، والتي توافقت معاييرها مع الأدلة، ما سمح لها بإعداد تقرير علني عن هذه الأحداث.

وأُسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، مطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية بسرعة، وظهرت أولى المراكز في مدينة حلب ودوما والباب، وتمكن عناصرها من إنقاذ الآلاف من المدنيين.

ونال عناصر “الخوذ البيضاء” شهرة واسعة للأعمال التي قدموها، وتم تقديمهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي نال جائزة أوسكار عن أبرز فيلم وثائقي العام الماضي.

مقالات متعلقة

فن وثقافة

المزيد من فن وثقافة