شهدت محافظة درعا مساء أمس الأربعاء عمليتا اغتيال نفذها “مجهولون”، ومن بين القتلى شخص عمل سابقًا في “هيئة تحرير الشام”، قبل توقيع اتفاق التسوية مع النظام السوري وروسيا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الخميس 30 من أيار، أن عملية الاغتيال الأولى طالت ماهر أبو نقطة في مدينة طفس، إذ أطلق مجهولون النار عليه، عقب الإفطار، ما أدى إلى مقتله على الفور.
بينما استهدفت العملية الثانية جمال أحمد العاسمي، وهو أحد الأشخاص المعروفين بتأييدهم للنظام السوري في مدينة داعل بالريف الغربي لدرعا.
وقال المراسل إن عمليتي الاغتيال سبقهما مقتل بسام غازي السعد على يد “مجهولين”، وهو مدني لا يتبع لأي تشكيل عسكري سواء في السابق أو حاليًا.
وأضاف أن طارق الخروبي، وهو أستاذ المدرسة في بلدة المزيريب، وجد مقتولًا في بلدته منذ ثلاثة أيام، وذلك بعد خطفه من قبل “مجهولين”.
وتحولت عمليات الاغتيال إلى حالة يومية تعيشها محافظة درعا جنوبي سوريا، ولا تقتصر على القادة العسكريين الذين عملوا مع المعارضة السورية سابقًا، بل تطال مدنيين وشخصيات تعمل في الدوائر الخدمية العاملة في المحافظة.
وكانت آخر عمليات الاغتيال في درعا، في 4 من أيار الحالي، إذ قتل إياد جعارة، أحد موظفي بلدية تل شهاب في الريف الغربي في بلدته.
وعمل جعارة في بلدية تل شهاب في أثناء سيطرة المعارضة السورية، وبعد دخول قوات الأسد إلى المنطقة بقي في المنصب الذي يشغله.
وجاءت الحادثة المذكورة بعد أربعة أيام من تعرض رئيس بلدية المزيريب، أحمد النابلسي لحادثة اغتيال، إذ أطلق مجهولون النار عليه، ما أدى إلى إصابته ونقله إلى مشفى درعا الوطني.
وتغيب تعليقات النظام السوري عن عمليات الاغتيال التي تشهدها درعا، وتتركز تصريحاته الرسمية على الخدمات التي بدأ بالعمل عليها في عدة مناطق، بعد عودة المحافظة لسيطرته.
وكانت محافظة درعا شهدت عدة تطورات بارزة عقب اتفاق التسوية الخاص بها، على رأسها الاعتقالات التي نفذتها أفرع النظام الأمنية ضد عناصر عملوا مع المعارضة سابقًا.
كما شهدت المحافظة خروج مظاهرات شعبية في مناطق محدودة، رفض فيها الأهالي القبضة الأمنية للنظام، وطالبوا بإخراج المعتقلين وتنفيذ بنود اتفاق التسوية.
–