التهمت الحرائق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الريف الغربي لمحافظة السويداء، وسط صعوبات حكومية بالسيطرة عليها وإخمادها.
وبحسب إذاعة “شام إف إم”، اليوم الأربعاء 29 من أيار، فإن حرائق اندلعت في الأراضي الزراعية بين منطقة اللجاة بريف درعا وبين قرى جرين ولبين وداما بريف السويداء الغربي.
وأضافت أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد تلك الحرائق والسيطرة عليها بعد التهامها مئات الدونمات الزراعية والرعوية.
وتحدثت صفحة “أخبار السويداء” اليوم، أن الحريق خلف أضرارًا “فادحة” بالأراضي الزراعية، وما زالت النيران تتسع مع ازديادها وفقدان السيطرة عليها، وتم التغلب على نحو 50 بالمئة منها.
ووجهت الصفحات المحلية في المنطقة نداءات استغاثة لفرق الإطفاء والأهالي وكل من يملك صهريج ماء، للتوجه إلى مكان الحرائق للإسهام بإخمادها والسيطرة عليها، وسط مخاوف من وصولها إلى المناطق السكنية.
ولم تعرف أسباب الحريق بشكل واضح، كما لم تُحصَ الأضرار التي لحقت بالمزارعين.
وكثرت نسبة الحرائق في عموم المناطق السورية خلال الشهر الحالي، بالتزامن مع أولى موجات الحر، وأتت معظم تلك الحرائق على الأراضي والمواسم الزراعية، وسط اتهامات بافتعالها.
وتوزعت الحرائق في الرقة بالشمال الشرقي وجنوبي محافظة إدلب وريف حماة الشمالي وريف دمشق، وطالت حرائق أخرى منازل ومساجد في العاصمة دمشق.
وسببت الحرائق أضرارًا في محاصيل مزراعي المنطقة، التي تتضمن القمح والشعير والكمّون، ولكن لا أرقام رسمية حول حجم الأضرار المادية وخسائر الفلاحين.
وضرب حريق مزارع كرم الرصاص الواقعة بين مدينتي دوما وحرستا في الغوطة شرق العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي، وأدى لتضرر أكثر من 130 شجرة زيتون بشكل كامل بحسب رواية أحد المتضررين لعنب بلدي.
وأرجعت بلدية حرستا سبب الحرائق للأعشاب المتيبسة في الأراضي الزراعية، ونبهت الفلاحين للاهتمام بأراضيهم وحراثتها لكيلا تتكرر الحرائق.
وفي اجتماع مجلس الوزراء، الاثنين الماضي، أشار وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، إلى إطلاع المجلس على جهوزية أفواج الإطفاء والإجراءات المتخذة، مضيفًا أنه تم توزيع “27 سيارة إطفاء جديدة، منتصف أيار الحالي، على أفواج الإطفاء في المحافظات”، بحسب ما نقلت صحيفة “الثورة” الحكومية.
–