الذكرى 566.. كيف تحولت القسطنطينية إلى “إسلامبول”
يوافق اليوم الذكرى 566 لفتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح، منتصرًا على البيزنطيين سنة 1453 للميلاد.
عملية الهجوم التي فتحت على إثرها القسطنطينية بدأت في السادس من أيار، عن طريق حصار المدينة المحصنة بأسوار سميكة بريًا، وسلاسل عملاقة (جنازير) بحريًا، عند مدخل خليج القرن الذهبي في اسطنبول.
النقطة الأساسية في فتح القسطنطينية كانت فكرة السلطان محمد الفاتح جر 70 سفينة بريًا من ميناء بشكطاش إلى ميناء القرن الذهبي من خلف جسر غالاتا ليل 22 من أيار.
كانت المسافة البرية تبلغ نحو ثلاثة أميال، وكانت الصعوبة تكمن هناك في أنها مناطق تلال غير ممهدة.
جرت السفن عبر ألواح خشبية مدهونة بالزيت وتم إنزالها في خليج القرن الذهبي، حسبما ذكر الدكتور علي صلابي في كتابه “الدولة العثمانية”.
التحرك بهذه الطريقة كان عاملًا مفاجئًا للقوات البيزنطية، التي اعتادت على التصدي للهجمات من الطرف البحري الخارجي للمدينة فقط، إذ شهدت 11 محاولة فتح إسلامية من قبل السلطان محمد الفاتح قبل فتحها النهائي.
وعند صباح الثلاثاء 29 من أيار 1435، انطلق هجوم بحري وبري متزامن من عدة نقاط، أدى لسقوط ضحايا من الطرفين. خاف البيزنطيون وبدأوا بدق نواقيس الكنائس وتوجه عدد منهم إلى كنيسة آية صوفيا.
بعد دخول المدينة، توجه محمد الفاتح إلى آية صوفيا وقد اجتمع فيها عدد كبير من الناس ومعهم القسيسين والرهبان، الذين كانوا يتلون عليهم صلواتهم وأدعيتهم، وعندما اقترب من أبوابها خاف من بداخلها، فقام أحد الرهبان بفتح الأبواب، ليطلب منه السلطان تهدئة الناس وطمأنتهم ليعودوا إلى بيوتهم بأمان، كما تقول الروايات التركية.
السلطان محمد الفاتح حول بعد ذلك كنيسة آية صوفيا إلى جامع، وأقام فيها أول صلاة جمعة بعد فتح القسطنطينية، المدينة التي اتخذها فيما بعد عاصمة للدولة العثمانية، وأطلق عليها “إسلامبول” وتعني “دار الإسلام”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :