أوقف الأمن اللبناني 34 سوريًا في منطقة البقاع الحدودية، على خلفية دخولهم بطريقة غير شرعية إلى الأراضي اللبنانية.
وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان بلاغًا اليوم، الثلاثاء 28 من أيار، قالت فيه إن “شعبة المعلومات” تمكنت من توقيف 24 سوريًا بينهم 16 طفلًا، بجرم الدخول إلى الأراضي اللبنانية “خلسة”.
وبحسب البلاغ الذي نشرته “الوكالة الوطنية للإعلام”، فإن الموقوفين كانوا قد دخلوا بطريقة غير شرعية إلى منطقة محلة الصويري البقاعية.
وقالت الوكالة اللبنانية إن الموقوفين سُلموا إلى القطعة المعنية، لإجراء المقتضى القانوني، بناء على إشارة القضاء المختص.
ويعود الدخول بطريقة غير شرعية إلى عدة أسباب، منها هروب الشباب السوريين من الملاحقة الأمنية والخدمة الاحتياطية، في ظل عدم قدرتهم على الدخول عبر المعابر الشرعية.
ويعد لبنان البلد الثاني باستضافة اللاجئين السوريين بعد تركيا، ويقارب عدد المسجلين لدى مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة مليون لاجئ.
ويأتي الإجراء المذكور بعد شهر من توقيف 31 سوريًا دخلوا أيضًا إلى بلدة الصويري البقاعية، بينهم عشر نساء و11 طفلًا بجرم دخول البلاد خلسة.
وكان المدير العام للأمن اللبناني، عباس إبراهيم، أعلن في 18 من نيسان، عن قرار بإعادة السوريين الذين يدخلون إلى لبنان عن طريق التهريب.
وقال إبراهيم في مقابلة مع قناة “المنار” الناطقة باسم “حزب الله” إن هناك قرارًا بإعادة اللاجئين الداخلين خلسة إلى لبنان، مشيرًا إلى عزمه على زيارة سوريا لتنسيق العمل مع المسؤولين لمنع الدخول من سوريا إلى لبنان.
وتشهد الحدود السورية- اللبنانية، عمليات تهريب متكررة بين البلدين، وتشمل تهريب البشر والمخدرات وغيرها من البضائع الممنوعة.
وتتكرر عمليات التهريب إلى داخل الأراضي اللبنانية، وتشمل نساءً وأطفالًا يضطرون إلى سلوك طرق وعرة في ظل ظروف مناخية قاسية، ما يؤدي إلى وفاة العديد منهم، في حين يقع العشرات منهم في قبضة دوريات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية.
–