دمر الطيران الحربي التابع للنظام السوري مشفى دار الحكمة في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، بعد استهدافه بعدة غارات، في إطار التصعيد الذي يشهده الشمال السوري.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الثلاثاء 28 من أيار، إن طيران النظام الحربي والمروحي كثف من قصفه على مدن وبلدات الريف الجنوبي لإدلب، بينها كفرنبل التي تعرضت، في ساعات الصباح، لعدة غارات استهدفت مشفى دار الحكمة، وأدت إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
وأضاف المراسل أن مناطق كفرعويد، سفوهن، الأتارب في ريف حلب، وقرية معرتماتر وركايا طالها القصف أيضًا، والذي لا يزال مستمرًا على المنطقة حتى الآن.
وكانت مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي قد تعرضت، أمس الاثنين، لقصف جوي ما أدى إلى إلى مقتل 11 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، بينما لا تزال فرق “الدفاع المدني” تحاول انتشال العالقين تحت الأنقاض.
في بلدة حزارين قتل ستة مدنيين أيضًا جراء الغارات الجوية، والتي أسفرت عن مقتل شخص في بلدة معرة حرمة وآخر في كرسعة في الريف الجنوبي.
ومشفى دار الحكمة في كفرنبل ليس الوحيد الذي تدمره الطائرات الحربية، بل سبقه تدمير أكثر من 20 نقطة طبية بينها: المركز الصحي في الهبيط (جنوبي إدلب)، والمركز الصحي في ركايا سجنة (جنوبي إدلب)، ومشفى نبض الحياة في حاس، ومشفى كفرنبل الجراحي في كفرنبل، ومشفى العظمية في كنصفرة بجبل الزاوية.
إلى جانب مستوصف معرة حرمة في ريف إدلب، ومشفى المغارة بكفرزيتا في ريف حماة، والمشفى التخصصي 111 بقلعة المضيق، ومركز قسطون الصحي، والمركز الصحي في الحويجة، ومركز الزربة الصحي، والوحدة الجراحية في اللطامنة.
ويأتي تصعيد القصف بعد يومين من استعادة قوات الأسد بلدة كفرنبودة في الريف الشمالي الغربي لحماة، والهجوم المعاكس الذي نفذته فصائل المعارضة، والذي لم يسفر عن أي نتائج.
وأوضح المراسل أن تصعيد القصف ازداد بوتيرة أكبر مما شهدته الأيام الماضية، وطال كلًا من أريحا، كفرنبل، كفرسجنة، كفرعويد، سفوهن، إبلين، البارة وجميعها مناطق تقع في الريف الجنوبي لإدلب.
وفي إحصائية لـ “الدفاع المدني”، الأحد الماضي، فإن القصف منذ 19 من الشهر الحالي وحتى اليوم، أسفر عن مقتل 48 مدنيًا و132 مصابًا.
وذكرت الإحصائية أن الضحايا توزعوا بين 26 رجلًا و7 سيدات و15 طفلًا، مقابل الجرحى الموزعين على 56 رجلًا و28 سيدة و37 طفلًا، في تلك الفترة.
–