تسع طائرات مروحية تتناوب على استهداف ريف إدلب الجنوبي
رصدت المراصد العسكرية في ريف إدلب الجنوبي تسع طائرات مروحية تستهدف المنطقة في نفس الوقت، في تصعيد واسع من قوات الأسد والروس تجاه المنطقة.
وقال مرصد “الشيخ أحمد” المتخصص برصد حركة الطيران، اليوم الاثنين 27 من أيار، إن تسع طائرات مروحية أقلعت بشكل جماعي من مطار ريف حماة باتجاه ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المرصد، في حديث إلى عنب بلدي، أن الطائرات المروحية التسع بدأت بشكل جماعي يسمى “تشكيل رعد” بإلقاء البراميل المتفجرة على بلدة معرة حرمة في آن واحد.
وبالتزامن مع ذلك حلق الطيران الحربي من نوع “ميغ 23” وسوخوي “24 و22” من مطارات حمص وحمص باتجاه ريف إدلب الجنوبي لاستهداف المنطقة بشكل جماعي، بحسب المرصد.
وازدادت وتيرة التصعيد العسكري من قوات الأسد والروس تجاه أرياف حماة الشمالية والغربية وريف إدلب الجنوبي والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي.
وأسفرت الغارات الجوية عن مقتل اثنين في بلدة حزارين وشخص في معرة حمرة وستة قتلى وأكثر من 20 مصابًا من المدنيين في أريحا جنوبي إدلب، كحصيلة أولية.
ويأتي تصعيد القصف بعد يوم من استعادة قوات الأسد بلدة كفرنبودة في الريف الشمالي الغربي لحماة، والهجوم المعاكس الذي نفذته فصائل المعارضة منتصف ليل أمس والذي لم يسفر عن أي نتائج.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، إن تصعيد القصف ازداد بوتيرة أكبر مما شهدته الأيام الماضية، وطال كلًا من أريحا، كفرنبل، كفرسجنة، كفرعويد، سفوهن، إبلين، البارة وجميعها مناطق تقع في الريف الجنوبي لإدلب.
وتشهد أرياف حماة الشمالية والغربية وريف إدلب الجنوبي، حملة عسكرية موسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.
وفي إحصائية لـ “الدفاع المدني”، أمس الأحد، فإن القصف منذ 19 من الشهر الحالي وحتى اليوم، أسفر عن مقتل 48 مدنيًا و132 مصابًا.
وذكرت الإحصائية أن الضحايا توزعوا بين 26 رجلًا و7 سيدات و15 طفلًا، مقابل الجرحى الموزعين على 56 رجلًا و28 سيدة و37 طفلًا، في تلك الفترة.
ووثق الفريق 629 غارة للطيران الحربي و285 برميلًا متفجرًا و2151 بين قذائف وصواريخ، و78 قذيفة عنقودية، و35 حريقًا وثلاث مجازر في مناطق ريف إدلب الجنوبي خلال الأسبوع الأخير.
ووصف “الدفاع المدني” في وقت سابق، الغارات على الأحياء السكنية بأنها “انتقام من المدنيين وهي بعيدة عن الجبهات وخطوط التماس في عمق الريف الجنوبي”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :