“مجلس سوريا الديمقراطية” ينفي وجود اتصال مع رفعت الأسد
نفى “مجلس سوريا الديمقراطية”، الذراع السياسية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وجود قنوات اتصال مع رفعت الأسد عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وبحسب بيان صادر اليوم، الاثنين 27 من أيار، فإن ما نشرته الوسائل الإعلامية حول لقاء المجلس مع رئيس ما يسمى “التجمع القومي الديمقراطي”، رفعت الأسد، واتفاق الطرفين على جملة من النقاط بمباركة التحالف الدولي، غير صحيحة.
كما نفى المجلس الترخيص لجمعية عائدة لرفعت الأسد لمزاولة عملها في مناطق “الإدارة الذاتية” تحت الغطاء الإنساني، واصفًا الجمعية (الفرسان الخيرية) بـ”المشبوهة”.
وكانت وكالة “خطوة” نقلت عن مصادر وصفتها بالخاصة عن القيادي ريزان كلو، مستشار “قسد” في الشؤون المدنية، أن اتصالات مكثفة جرت بين رفعت الأسد، ورئيسة الهيئة التنفيذية في “مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، بغية قبول عرض للتحالف بين الطرفين.
وينص العرض على إقناع رفعت الأسد للكرد بالتحالف معه، مقابل وعدهم بإصدار مرسوم منحهم الفدرالية في حال وصوله إلى الحكم هو أو ابنه ريبال بدلًا من ابن أخيه.
المكتب الإعلامي في “مجلس سوريا الديمقراطية” أكد أن ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام عار عن الصحة جملة وتفصيلًا، معتبرًا أن “الهدف من النشر هو تقويض جهود مجلس سوريا الديمقراطية في مسعاه لحل الأزمة السورية عبر الحوار المجتمعي والتشاركية وفق مسارها السياسي”.
وأشار المكتب إلى أن المجلس يلتزم بالصدق والشفافية في التعاطي مع جميع القضايا العامة، مطالبًا الوسائل الإعلامية بتحري الصدق في نقل الأخبار.
وكانت مفاوضات جرت بين “الإدارة الذاتية” والنظام السوري عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من شرق سوريا، منتصف كانون الأول الماضي.
وقدمت الإدارة خلال الاجتماعات مع مسؤولين روس خريطة طريق للمفاوضات مع النظام، بحسب مستشار الإدارة، بدران جيا كرد، الذي أكد في كانون الثاني الماضي، أن روسيا وافقت على التوسط، معتبرًا أن الكرد يرون أن روسيا تحاول فتح آفاق جديدة مع دمشق.
لكن بعد مرور أشهر لم يحصل أي تقدم في المفاوضات، الأمر الذي أرجعه جيا كرد إلى أن روسيا قدمت مصالحها مع تركيا على السعي لإبرام اتفاق مع دمشق.
ورفعت الأسد من مواليد القرداحة في 22 من آب 1937، حاصل على شهادة دكتوراه في التاريخ من جامعة دمشق، وهو الشقيق الأصغر لحافظ الأسد.
وهو متهم بالضلوع في أكبر مجزرتين شهدتهما سوريا في عصر أخيه، حين كان يقود الفرقة “569” في جيش النظام السوري، ويشرف على سرايا الدفاع، وهما مجزرة حماة عام 1981 و”مذبحة” سجن تدمر الصحراوي العام 1980.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :