استمرت الحرائق في التهام عشرات الهكتارات من الحقول المزروعة بمحصولي القمح والشعير في مناطق شرف الفرات وخاصة في الرقة.
وبحسب وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، فإن حريقًا نشب، اليوم الاثنين 27 من أيار، في بداية الجهة الشرقية لناحية عين عيسى على الطريق الواصل منها إلى مدينة الرقة، وامتد من منطقة خربة علاية وصولًا إلى تل خنزير.
وأوضحت الوكالة أن سيارات الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق بعد 45 دقيقة من اندلاعه، لكن بسبب الرياح القوية احترق ما يقارب 50 هكتارًا.
وكانت حرائق التهمت آلاف الهكتارات من حقول القمح والشعير في شرق سوريا، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قسد” وقوات الأسد، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين.
وفي ظل التساؤل عن الجهة التي تقف وراء الحرائق، تبنى تنظيم الدولة إحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في سوريا والعراق، مبررًا ذلك بأنها تتبع لمن يصفهم بـ “المرتدين”.
ونشرت صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم في عددها “183”، الجمعة 24 من أيار، تقريرًا رصدته عنب بلدي تحدثت فيه عن إحراق مقاتلي تنظيم “الدولة” لمساحات واسعة من محاصيل القمح والشعير في العراق وعدة مناطق شرقي سوريا في الرقة والحسكة وريف حلب.
وحمل عنوان “شمروا عن سواعدكم وابدؤوا الحصار، بارك الله بحصادكم”، وتوعد التنظيم بأن موسم الحصاد شرق سوريا لا يزال طويلًا.
ونشرت وكالة “هاوار” تسجيلًا يظهر احتراق مساحات واسعة، السبت الماضي، من الحقول العائدة للمواطنين في قرى شرق الفرات.
وقالت الوكالة إن الحرائق امتدت ما يقارب سبعة كيلومترات وبعرض 2 كيلومتر، إذ بلغت مساحة الحرائق 1300 هكتار في قرى، قجر، بيرملا وحج بكر في عين العرب (كوباني) شرق نهر الفرات.
كما التهمت الحرائق 150 هكتارًا، السبت الماضي، في قرى جيشان، تلك، قره موغ، وعين بط شرق عين العرب، وأكثر من 50 هكتاراً في قرية ديهابان بالقرب من مدينة “كوباني”.
وتأتي الحرائق شرقي سوريا، عقب أيام من تحديد “الإدارة الذاتية” والنظام السوري أسعار محصولي القمح والشعير لاستلامها من المزارعين.
ورفعت “قسد سعر شراء القمح من 150 ليرة إلى 160 ليرة سورية، في حين حدد النظام السوري سعر الشراء بـ 185 ليرة سورية.
–