انسحب 77 مرشحًا من السباق الرئاسي في الجزائر، قبل انتهاء مهلة تقديم الترشيحات، في 26 من أيار، وسط رفض شعبي لإقامتها في ظل وجود رموز من نظام حكم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.
أول من أعلن انسحابه من الانتخابات كان العقيد المتقاعد علي غديري، الذي قال، في 24 من أيار، إنه انسحب تلبية “لإرادة الشعب”.
وكان المرشح لخضر بن زاهية أعلن سحب ترشحه من خلال بيان، نشره عبر حسابه على “فيس بوك” قال فيه إنه قد انسحب لأنه وجد نفسه “وحيدًا” بعد انسحاب بقية المرشحين.
ويحتاج المرشحون للانتخابات الجزائرية جمع 60 ألف توكيل من مواطنين، أو 600 توقيع فردي من أعضاء المجالس الشعبية المحلية أو البرلمانية موزعين على 25 ولاية على الأقل.
وكان البرلمان الجزائري عيّن رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، رئيسًا مؤقتًا للدولة، بعد الإعلان عن شغور المنصب رسميًا، في 9 من نيسان، بعد أسبوع من استقالة عبد العزيز بوتفليقة استجابة للمظاهرات الشعبية.
وتنتهي ولاية ابن صالح، بعد 90 يومًا من تسلمه، أي في 9 من تموز، وكان من المزمع عقد الانتخابات في 4 من تموز.
ونشر الوزير الإسلامي السابق، عبد المجيد مناصرة، عبر حسابه في “فيس بوك”، بيانًا أكد فيه أن انتهاء المهلة القانونية دون تقدم مرشحين سيعني إلغاء الانتخابات والإعلان عن موعد جديد لها.
ويستمر المحتجون الجزائريون برفض إدارة المسؤولين الحاليين للبلاد كونهم من شخصيات النظام السابق، ويطالبون خلال مظاهراتهم، المستمرة منذ منتصف شهر شباط الماضي، بإجراء الانتخابات في مناخ من الحرية وبإشراف هيئة مستقلة وليس وزارة الداخلية.
–