أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مقتل وإصابة عدد من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) جراء تفجيرين استهدفا مدينة الرقة.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم الأحد 26 من أيار، إن مقاتليه فجروا عبوتين ناسفتين في مدينة الرقة، أمس السبت، ما أسفر عن مقتل وإصابة ثمانية عناصر من “قسد”.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني، أن العبوة الأولى استهدفت شاحنة تحمل آلية حفر (باكر)، وأدى ذلك إلى إعطاب الشاحنة ومقتل عنصرين، في حين أعطبت العبوة الثانية شاحنة صغيرة تحمل ستة عناصر سقطوا بين قتيل وجريح، بحسب تعبيرها.
يأتي ذلك بعد أسبوع على تفجيرين، بعبوات ناسفة، استهدفا قوى الأمن الداخلي في الرقة وأديا إلى إصابة ثلاثة عناصر بحسب “هاوار”، وأعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” مسؤوليته عنهما.
بينما قالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية إن انفجارين ضربا أمس، وسط وغربي مدينة الرقة وأسفرا عن إصابة مدني وأضرار مادية.
وأضافت أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من مشفى المشهداني القريب من حديقة الرشيد وسط مدينة الرقة، ما أسفر عن إصابة مدني، بينما انفجرت عبوة ناسفة على طريق جزرة غربي المدينة دون ورود معلومات عن إصابات.
وكثف التنظيم عملياته الأمنية في مناطق الجزيرة خلال الأسابيع الماضية، وطالت تلك العمليات دوريات ومقرات عسكرية تابعة للقوات العسكرية والأمنية في المنطقة.
يأتي ذلك في ظل العمليات الأمنية التي تطال مناطق الرقة ودير الزور من قبل خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد انتهاء نفوذه في مناطق شرق الفرات، من قبل “قسد”.
وتخضع المدينة لسيطرة “الإدارة الذاتية” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتشهد استنفارًا أمنيًا متواصلًا منذ أسابيع، على خلفية انفجارات عديدة ضربت المدينة وأسفرت عن عدد من القتلى والجرحى.
وكانت “قسد” شنت، في شباط الماضي، حملة اعتقالات في مدينة الرقة، طالت العشرات من الأشخاص بتهم مختلفة، وقالت في بيان إنها تمكنت من اعتقال 63 شخصًا، وصفتهم بـ “إرهابيين ضالعين في أنشطة إرهابية مختلفة”.
ولا يقتصر الاستنفار الأمني على مدينة الرقة والقرى التابعة لها فقط، بل ينسحب على مدن المنطقة الشرقية الأخرى، وخاصةً دير الزور، التي شهدت حملة اعتقالات من جانب “قسد”، في الأيام الماضية، بتهمة الانضمام لتنظيم “الدولة”.
–