عمت الأفراح شوارع طهران وعددًا من المدن الإيرانية بعد الاتفاق “المبدئي” بين الدول الست الكبرى وإيران، بشان الملف النووي الإيراني.
وبحسب الاتفاق فإن إيران ستخفض من قدرتها على تخصيب اليورانيوم مقابل الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة عليها، ومن المتوقع الانتهاء من الاتفاق النهائي الشامل بحلول 30 حزيران المقبل.
وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي اليوم (الجمعة)، عن الاتفاق المبدئي بعد ثمانية أيام من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية، والتي جمعت إيران ومجموعة الدول خمسة زائد واحد وهي “الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا”.
ويتضمن الاتفاق المبدئي النقاط التالية: تخفض إيران عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بمعدل الثلثين، كما تخفض مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، ويتم تخزين أجهزة الطرد المركزي التي ستتوقف عن العمل وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش عليها، وتخضع المنشآت النووية الإيرانية لتفتيش منتظم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعيد إيران تصميم مفاعل الماء الثقيل في مفاعل آراك بحيث يصبح غير قادر على إنتاج البلوتونيوم المستخدم لصناعة الأسلحة.
في المقابل تخفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تدريجيًا العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة بملفها النووي، ويمكن إعادة فرض العقوبات مرة أخرى إذا لم تلتزم إيران بتعهداتها.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصف الاتفاق بـ “التاريخي” وقال إنه ستتم مراقبة تنفيذ الاتفاق عن كثب، وأضاف “إذا خالفت إيران الاتفاق فسوف يعرف العالم”، ونوه إلى أن الاتفاق ليس مبنيًا على الثقة ولكنه مبني على “تفتيش غير مسبوق”، وأردف “إن الاتفاق تحقق بعد أشهر من الدبلوماسية الجادة والشاقة”.
بدورها رفضت إسرائيل الاتفاق وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو تحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعبر في محادثتهما عن رفض إسرائيل الشديد لاتفاق الإطار مع إيران، الذي يشكل خطرًا كبيرًا على إسرائيل والمنطقة والعالم، على حد قوله.
بينما رأى محللون أن الاتفاق مع إيران على هذا النحو سيعزز من وجودها في منطقة الشرق الأوسط، وسياسة التغلغل والتدخل في شؤون الدول العربية، وفرض هيمنة طائفية في عدد من بلدانها وأبرزها العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين.
ورأى ناشطون سوريون أن الغرب تواطأ مع إيران ونظام الأسد وأدار ظهره للمجازر اليومية بحق الشعب السوري، إذ يعتبرون إيران شريكة فيها وتسعى بشكل جاد لاحتلال سوريا.
–