قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنها وثقت أول هجوم يستخدم فيه النظام السوري الأسلحة الكيماوية بعد هجوم أيار 2018 على مدينة دوما.
ووفق تقرير الشبكة اليوم، الأحد 26 من أيار، فإن راجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري متمركزة في منطقة الجب الأحمر جنوب قرية كبانة في ريف اللاذقية الشرقي، أطلقت ثلاثة صواريخ محملة بغازات سامة استهدفت نقطة تابعة لـ”هيئة تحرير الشام”في تلة بالأطراف الجنوبية الغربية من قرية كبانة ما أدى إلى إصابة أربعة مقاتلين من “هيئة تحرير الشام” ظهرت عليهم أعراض صعوبة في التنفس واحمرار في العين ودماع.
وكانت “تحرير الشام” اتهمت قوات الأسد باستهداف بلدة كبانة بقذائف محملة بغاز الكلور السام، بحسب ما نقلت وكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة”.
وقالت الوكالة، إن “ميليشيا الأسد المجرم استهدفت، الأحد 19 من أيار، نقاط المرابطين على تلة كبانة بثلاثة صواريخ راجمة محملة بمادة الكلور السام، بعد محاولة فاشلة للتقدم من نفس المحور”.
وبحسب “الشبكة” الحقوقية فإنها حصلت على تقرير من الطبيب منذر الخليل، مدير مديرية صحة إدلب، يشرح فيه حالة المصابين الذين تمت معالجتهم في أحد المشافي التابعة للمديرية ويذكر أن أعراضًا ظهرت على المصابين ناتجة عن التعرض لمواد سامة.
وأشار التقرير إلى أن الطاقم الطبي الذي عالج المصابين ذكر وجود رائحة تشبه الكلور انتشرت من ملابس المصابين خلال تقديم الإسعافات الأولية لهم.
ونفى النظام السوري الاستهداف، ونقلت وكالة “سانا” الرسمية، عن مصدر عسكري، قوله، “تتناقل المجموعات الإرهابية وبعض وسائل الإعلام التابعة لها خبرًا كاذبًا مفبركًا عن استخدام الجيش العربي السوري سلاحًا كيميائيًا في بلدة كبانة بريف اللاذقية”.
وأضاف المصدر، “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تنفي هذه الأخبار جملة وتفصيلًا وتؤكد أنها عارية تمامًا عن الصحة، تشدد في الوقت نفسه أنها ماضية في محاربة الإرهاب واجتثاثه حتى تطهير آخر ذرة تراب سورية”.
وحذرت الخارجية الأمريكية النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية، وقالت الأحد 19 من أيار، “إذا استخدم النظام الكيماوي فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بسرعة وبشكل مناسب”.
وسجلت “الشبكة” بحسب بياناتها 222 هجومًا بمواد سامة وكيماوية منذ 23 من كانون الأول من عام 2012.
–