قتل طفل جراء حريق واسع اندلع في مخيم للاجئين السوريين في سوق الفرزل بمنطقة البقاع اللبنانية.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية)، اليوم الأحد 26 من أيار، إن رضيعًا سوريًا توفي بحريق اندلع في خيم للنازحين السوريين في سوق الخضار القديم في الفرزل.
وأضافت الوكالة أن الطفل الرضيع يبلغ من العمر 11 شهرًا، ونقل إلى مستشفى الهراوي الحكومي في معلقة زحلة.
ولم تعرف أسباب الحريق حتى الساعة، وتشير الصور الواردة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى خسائر كبيرة في خيام اللاجئين السوريين.
وتأتي الحادثة بالتزامن مع الضغوط التي يتعرض لها اللاجئون، ومع ارتفاع الأصوات السياسية المنادية برحيلهم وعودتهم إلى بلادهم بحجة عودة الأمان إلى سوريا.
وقال “الدفاع المدني” اللبناني عبر معرفاته الرسمية، اليوم، إن حريقًا شب داخل مخيم للنازحين السوريين في الفرزل بمنطقة زحلة- البقاع، عند الساعة الثامنة والنصف صباحًا.
وأشار إلى أنه انتشل جثة الطفل الرضيع وسلمها لذويه بعد حضور الأجهزة الأمنية المختصة واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وتكررت حوادث الحرائق في مخيمات اللاجئين في لبنان خلال العامين الحالي والماضي، وأسفرت عن ضحايا في صفوفهم إلى جانب أضرار كبيرة في مملتكاتهم.
وكان حريق اندلع في مخيم للاجئين السوريين في لبنان قرب قرية تعنايل، في آذار الماضي ، ما أسفر عن إصابة اثنين من سكان المخيم بالاختناق واحتراق عدد من الخيم.
وأدى ذلك إلى احتراق أربع خيم بشكل كامل، في حين تضررت سبع خيم أخرى بشكل جزئي، كما نقلت حالات الاختناق وضيق التنفس إلى المشفى.
وتوفي تسعة أطفال سوريين وجرح 14 آخرون، جراء حريق اندلع بمخيم للاجئين السوريين، في 8 من كانون الأول الماضي، ببلدة غزة بالبقاع الغربي شرقي لبنان.
كما توفيت ثلاث فتيات سوريات، في نفس الشهر، إثر اندلاع حريق كبير في مخيم للاجئين السوريين في خراج بلدة ببنين في عكار.
وسبق أن توفي لاجئان سوريان في كانون الثاني 2018 بعد اندلاع حريق في مخيم ببلدة اليمونة قرب مدينة بعلبك، والذي انتهى باحتراق نحو 50 خيمة بسبب ما قالت عنه وسائل الإعلام اللبنانية بأنه “تماس كهربائي”.
ويعيش في لبنان نحو 976 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بحسب الأرقام الأممية.
–