قنابل حارقة تتعمّد إحراق الأراضي الزراعية في إدلب
كثفت قوات الأسد استهداف الأراضي الزراعية بريف إدلب الجنوبي بقذائف محملة بمواد حارقة، ما تسبب بعشرات الحرائق التي طالت المحاصيل الزراعية.
وقال مسؤول منظمة “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، اليوم الأحد 26 من أيار، إن قوات الأسد استهدفت الليلة الماضية مدينة خان شيخون والبلدات المحطية بقذائف محملة بمواد حارقة ومحرمة دوليًا.
وأضاف حاج يوسف، في حديث إلى عنب بلدي، أن القصف تسبب بأكثر من 40 حريقًا بآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية في ريف إدلب الجنوبي، طالت المحاصيل الزراعية وأدت إلى خسارتها.
يأتي ذلك ضمن حملة تصعيد من قوات الأسد وروسيا تجاه محافظة إدلب، بمساندة سلاح الطيران والقصف الصاروخي المكثف، وركزت على استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية لإلحاق الضرر الأكبر في المنطقة.
ووثق “الدفاع المدني” عبر معرفاته الرسمية، لحظات استهداف مزارع ركايا سجنة بريف إدلب الجنوبي، بقذائف حارقة، لتتسبب بحرائق ضخمة في المحاصيل الزراعية.
وحذر حاح يوسف من ضرب السلة الغذائية في محافظة إدلب، والمتمثلة بمحاصيل القمح والشعير في موسم قطافها، بهدف انتقامي.
وكان الفريق نشر الأحد الماضي، إرشادات خاصة لحماية المحاصيل الزراعية من الحرائق، بعد حرائق واسعة في ريفي حماة وإدلب جراء القصف المدفعي من قوات الأسد.
أولى التعليمات هي إبعاد المواد القابلة للاشتعال عن الأراضي المزروعة، ومراقبة تلك الأراضي بشكل دوري لتجنب وقوع خسائر بشرية كبيرة في حال استهدافها أو نشوب حرائق.
كما يجب الابتعاد قدر الإمكان عن خلق تجمعات مدنية في أثناء جني المحاصيل تفاديًا للاستهداف من قبل النظام وطائراته، إضافة لتجنب ترك أكياس المحاصيل المجنية في الأراضي الزراعية ونقلها إلى مناطق آمنة.
ويجب التخلص من خط النار (الحشائش اليابسة حول الطرقات) وإبعاد الأعشاب اليايسة عن أماكن وجود حراقات الفيول تفاديًا لحدوث الحرائق وامتدادها.
وطالب الفريق من يمتلكون جرارات زراعية بترك سكة الفلاحة مركبة على الجرار وإبقاء الجرار بالجاهزية التامة تحت الطلب من أجل عزل نطاق الحريق.
وأخيرًا أشارت التعليمات إلى أن على أصحاب صهاريج المياه أن يبقوا الصهاريج بجاهزية كاملة لأي طارئ، مع التنبية إلى ضرورة إخلاء أي منطقة تتعرض لحريق والتواصل مع أقرب مركز تابع للدفاع المدني.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :