عين ريال مدريد على باريس الذي يعيش في وضع معقد

  • 2019/05/26
  • 1:49 ص

البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي لاعبا فريق باريس سان جيرمان (AFP)

دخل باريس سان جيرمان في أيامه المحمومة التي تنبأت بها صحيفة “آس” الإسبانية بعد عشرات التقارير والأخبار المتعلقة بمصير نجم الفريق كيليان مبابي وانتقاله إلى ريال مدريد واهتمام إدارة القلعة البيضاء بجهوده وجهود البرازيلي نيمار دا سيلفا.

اعتبر مبابي في مؤتمر صحفي، في 19 من أيار، أنه حقق المهم ووصل إلى أول وثاني منعطف في مشواره واكتشف أشياء كثيرة في باريس، وتابع، “أظن أن الوقت حان لاتخاذ مسؤوليات أكبر، هنا في باريس سان جيرمان أو ربما في مشروع جديد آخر”.

فتحت هذه التصريحات باب التأويل أمام الصحافة العالمية، لا سيما مع اعتزام نادي ريال مدريد إعادة ذكرى “غلاتيكوس” مطلع القرن الحالي، حينما تعاقد مع زين الدين زيدان وديفيد بيكهام ولويس فيغو وغيرهم من النجوم.

والمعروف عن مبابي قربه من زيدان وتشجيعه لريال مدريد، وهذا ما يشجع إدارة النادي الأبيض على الاقتراب خطوة إلى الأمام، في وقت تشن فيه الصحافة الإسبانية المقربة منها حربًا شعواء، إذ تتحدث في تقاريرها عن اقتراب اللاعب من التوقيع أو احتمالية التوقيع، وتحليلات للمبالغ المقدرة وطريقة وصول مبابي، وغيرها من المواد التي يندرج الكثير منها تحت بند “الإشاعة”.

تضغط إدارة الريال بهذه الطريقة على إدارة النادي الباريسي التي أعلنت بعد تصريحات مبابي عن استمرار اللاعب في صفوفها.

وكان المدافع ماركوينوس آخر من تحدثوا عن مستقبل الظاهرة الفرنسية، بعد أن زرع الأخير الشكوك حول حياته المهنية في فرنسا.

وقال ماركينوس، بحسب ما نقلت صحيفة “ماركا”، إنه لم يفهم ما يعنيه مبابي، ويفترض أنه تحدث إلى إدارة النادي والمدرب ولكنه لم يتحدث إلى الفريق “لقد كان موسمًا صعبًا وعليك أن تسأل عما يعنيه حقًا”.

وأضاف، “مبابي أحد أهم لاعبينا، إنه شاب وقوي ومسؤول عما يقوله ويفعله في الميدان”.

وقال ماركوينوس إن باريس سان جيرمان أهم من جميع اللاعبين الذين يرتدون القميص ويمكنهم المغادرة لكن النادي سيكون دائمًا موجودًا.

وهزت تصريحات اللاعب أسس النادي الفرنسي، في وقت حملت التكهنات أخبار خروج الجناحين الطائرين البرازيلي نيمار والفرنسي مبابي.

“ماركا” الإسبانية، المقربة من البيت الملكي، ربطت تصريحات مبابي بالتي قبلها حينما قال “سأستمر في مشاهدة مدريد وزين الدين زيدان كمعجب به”، في وقت رفض مدربه الألماني توماس توخيل تعليقاته وأجاب “تتم دعوتك لتحمل المسؤولية كل يوم: تكون في الوقت المحدد، أن تأكل، وأن تنام، وأن تلعب بشكل احترافي”.

تدرك إدارة “لوس بلانكوس” قيمة نيمار ومبابي في صفوفها لا سيما بعد الموسم الكارثي للنادي الملكي، ولكنها قد تزيد من كارثية موسم باريس سان جيرمان الذي خرج من أبطال أوروبا وخسر كأس فرنسا، بالإضافة لوضعه في موضع شك وقلق حول مستقبل هجوم النادي.

الخليفي في وضع معقد

يعيش رئيس نادي باريس سان جيرمان ومدير شبكة “بي إن سبورتس” الرياضية، القطري ناصر الخليفي، في وضع معقد اليوم بعد أن وضعته السلطات الفرنسية قيد التحقيق في مزاعم فساد أحاطت بحصول قطر على استضافة مونديال ألعاب القوى للعام 2019، بعد أن كان يتمتع بوضع الشاهد في ذات القضية.

ونقلت “فرانس برس” عن مصدر قضائي، الخميس 23 من أيار، أن السلطات الفرنسية وضعت الخليفي قيد التحقيق الرسمي بعد اشتباهها بقيامه بنشاط “فساد فعال”، وذلك في إطار التحقيق بمزاعم الاشتباه بفساد ورشوة أحاطت بترشح دولة قطر لمونديال ألعاب القوى عامي 2017 و2019.

ويعتقد أن شركة “أوريكس” القطرية للاستثمار، التي يمكلها ناصر الخليفي وأخوه خالد، دفعت أموالًا لشركة يملكها نجل لمين دياك، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى.

وقد وجه القضاء تهمة الفساد لدياك، البالغ من العمر 85 عامًا، كما أصدرت السلطات مذكرة للقبض على نجله بابا ماساتا دياك المقيم في السنغال.

ويحقق القضاء الفرنسي مع مسؤول آخر في باريس سان جيرمان هو يوسف العبيدلي في قضية تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى 2017.

هذه الوضعية التي دخل فيها الخليفي تعقد المشهد الأوروبي في سوق الانتقالات بالنسبة له، لا سيما بعد اتهامات أخرى حول اللعب المالي النظيف والتزام باريس سان جيرمان بقوانينه.

مقالات متعلقة

رياضة دولية

المزيد من رياضة دولية