“صوت المرأة” مشروع لبناء القدرات النسائية في الشمال السوري

camera iconمشروع صوت المرأة - 22 أيار 2019 (صفحة منظمة التنمية المحلية LDO على فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

أطلقت منظمة “التنمية المحلية LDO” مشروع “صوت المرأة” في سبع مناطق بريف حلب وإدلب، وبدأت هذا الشهر بتنفيذ سلسلة من الدورات الهادفة لدعم الجمعيات النسائية ورفع كفاءتها.

وحُددت مناطق دارة عزة والأتارب وكفر ناها وأريحا ومعرة النعمان، لتنفيذ المشروع، مع البحث عن بديل لمنطقتي قلعة المضيق وخان شيخون اللتين كان من المفترض أن يتم شملهما بنطاق المشروع لولا وقوعهما تحت نيران الحملة العسكرية الجديدة التي يشنها النظام السوري وحليفته روسيا على المنطقة.

دورات وأدوات لمساعدة المرأة

عمدت المنظمة، حسبما ذكرت في رسالة لعنب بلدي، إلى إقامة برنامج “تدعيم إداري”، للمنظمات النسائية من خلال تقديم ثماني دورات، مدة كلٍ منها خمسة أيام، بحضور 20 شخصًا لتمثيل كل منظمة.

وتدور مجالات التدريب حول تطوير مهارات استخدام الحاسوب، ومهارات القيادة والتواصل، وتدريب المدربين، والتوعية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، مع إدارة المشاريع ودراسة الجدوى الاقتصادية وأساسيات المحاسبة، والتدريب على تطوير النظام الداخلي للجمعيات.

وحسبما رأت مديرة “رابطة نساء الشمال السوري”، ظلال رحال، في حديثها لعنب بلدي، بعد حضورها لبعض الدورات، فإن المشروع يسهم في زيادة نسبة الوعي بمسؤوليات وحقوق المرأة، مع تركيزه على أهمية التخطيط الجيد لأي مشروع.

وتسعى منظمة “التنمية المحلية” لعقد عدد من جلسات الحوار التي ستجمع بين فريق إدارة الجمعيات والمجتمع المحلي والمجلس المحلي، بهدف رفع الوعي بأهمية دور المرأة وتعزيز ثقة المجتمع المحلي بقدراتها.

وتهدف أيضًا لإعداد منصة تدريب إلكترونية تحتوي على المواد التدريبية التي تلقتها أعضاء الجمعيات النسائية، لإعطائهن القدرة على تقديم التدريبات لمستفيدات جديدات بعد انتهاء المشروع، مع إنشاء حساب لكل جمعية يتيح لها إمكانية التواصل ونقل الخبرات.

نواة لاتحاد نسائي

تعمل المنظمة على إقامة لجنة لإعداد قاعدة بيانات للنساء تفيد في إيجاد فرص عمل لهن مع المنظمات الأخرى، لتكون “نواة لاتحاد نسائي”، على حد تعبيرها.

وتنوي تطوير مشاريع مدرة للدخل لصالح الجمعيات لاستكمال تنفيذ أنشطتها الهادفة لبناء قدرات المرأة، من خلال تطبيق عملي لكل التدريبات المقدمة ضمن المشروع، مع تقديم منح للجمعيات التي ستلتزم بحضور جميع الدورات التدريبية.

وأثنت مستفيدة أخرى من المشروع، في أثناء حديثها لعنب بلدي، على تطلعاته الخدمية التنموية، وقالت نائبة رئيسة تجمع المرأة السورية في معرة النعمان، رابية الحرامي، إن هذه المشاريع بإمكانها أن تقود لنهضة المجتمع، من خلال ما توفره لسد احتياجات المرأة.

حاجات مستمرة

تلبية احتياجات النساء، من تعليم وعمل ورعاية، لها فائدة كبيرة في بناء المجتمع كاملًا من خلال دور المرأة كزوجة وأم، حسبما قالت رابية.

وتعاني المرأة في الشمال السوري من نقص التأهيل، وهي بحاجة للدعم من خلال إقامة المشاريع الصغيرة التي تمكنها من سد احتياجاتها وبخاصة المرأة المعيلة، حسبما قالت ظلال مديرة رابطة نساء الشمال السوري.

إضافة إلى حاجة المرأة للدعم النفسي والرعاية الصحية، خاصة بالنسبة لمن يعانين من مرارة النزوح، حسب رأيها، وأضافت أن النساء بحاجة لإيجاد مشاريع مشتركة تساعد على دمج المرأة المقيمة مع المرأة النازحة في المجتمعات المستضيفة.

وقد عانى الشمال السوري خلال الأربعة أشهر الماضية من حملة عسكرية سببت نزوح ما يزيد على نصف مليون نسمة، حسب تقديرات فريق “منسقو الاستجابة” في 25 من أيار، وكانت المنطقة شهدت ازدحامًا كبيرًا العام الفائت بعد استقبالها لما يزيد على مليون شخص من المناطق التي استولى عليها النظام السوري من المعارضة.

وتقدر الأمم المتحدة وقوع 83% من السوريين تحت خط الفقر، بعد ثمانية أعوام من الصراع، وحددت في خطتها لعام 2019 هدف تأمين سبل الرزق والخدمات الأساسية ضمن أولوياتها الرئيسية، مع حاجة 11.7 مليون شخص للمساعدة في سوريا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة