أفردت جريدة الحياة اللندنية تقريرًا أمس (الخميس)، أفادت فيه عن نية أيمن الظواهري حل تنظيم القاعدة، الأمر الذي سينعكس على جبهة النصرة (الفرع الشامي للقاعدة) وسط إمكانية اندماجها مع فصائل إسلامية أخرى.
وقالت الحياة في تقريرها إنها حصلت على معلومات عن اتجاه زعيم القاعدة أيمن الظواهري إلى إبلاغ فروع تنظيمه حول العالم بأنها باتت في “حل من البيعة”، مفسحًا بذلك المجال أمامها للتوحد مع جماعات أخرى محلية أو حتى الانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” بزعامة أبو بكر البغدادي.
ونقلت الصحيفة عن أيمن دين، العنصر السابق في القاعدة والجاسوس للاستخبارات البريطانية، أن جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا) أبلغت حركة أحرار الشام الإسلامية وجماعات إسلامية أخرى في سوريا أنها تنوي الانفصال عن القاعدة بشكل منظّم ووفق خطة معدة مسبقًا، انطلاقًا من أن “القاعدة نفسها ستعلن حل نفسها في وقت لاحق هذه السنة”.
وأضاف دين، أن “مصادر في أحرار الشام تقول إن حلفاءهم في جبهة النصرة أبلغوهم أن زعيم القاعدة أيمن الظواهري سيتخلى عن سلطاته، أو ما تبقى منها، على فروع التنظيم عالميًا وسيحلّها من البيعة له”، وتابع أن هذه الخطوة “تأتي ردًا على تنامي قوة داعش في العراق وسورية ومصر وليبيا ونيجيريا، إضافة إلى قيامها بخرق في داخل اليمن”.
جبهة النصرة لم تصدر أي بيان بخصوص “حل القاعدة” وكان خطاب زعيمها الجولاني قبل يومين، يؤكد على الاستمرار في “الجهاد” وتطبيق الشريعة الإسلامية في مدينة إدلب، والتي شاركت النصرة في تحريرها مؤخرًا.
من جهته غرد الكاتب السعودي جمال الخاشقجي قبل قليل، “الظواهري ينوي حل القاعدة، خبر جيد للنصرة، عسى أن تغلبها الحكمة وتختار الصحيح لسوريا وتعود لقاعدة أهل السنة والجماعة”.
يذكر أن تنظيم القاعدة تم تأسيسه في ثمانينيات القرن الماضي على يد السعودي أسامة بن لادن، واتخذ مقرًا له في أفغانستان، وتحالف مع حركة طالبان الجهادية في حربها ضد الاتحاد السوفيتي آنذاك.
وفي أيلول 2001 هاجمت القاعدة أهدافًا مدنية وعسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، أبرزها برجا التجارة العالمية في نيويورك، بطائرات مدنية ما أدى إلى انهيارهما ومقتل الآلاف، لتعلنها الولايات المتحدة عدوًا إرهابيًا، وتبدأ مع حلفائها حربًا “على الإرهاب” شملت أفغانستان ومن ثم العراق، وتكللت هذه الحرب بقتل مؤسس القاعدة أسامة بن لادن عام 2011.
–