سقط 10 شهداء على الأقل وجرح آخرون جراء قصف طيران الأسد حي الفردوس في حلب بالبراميل المتفجرة، فيما لا يزال أعضاء الدفاع المدني والأهالي يحاولون انتشال الجرحى من تحت الأنقاض.
وقالت مديرية الدفاع المدني في حلب إن برميلًا متفجرًا استهدف حي الفردوس بالقرب من مدرسة نزار حج شعبان أسفر عن 10 شهداء وعشرات الجرحى بينما أصيب أحد عناصر الدفاع المدني.
وأرفقت المديرية الخبر بتسجيلٍ مصوّر يظهر انهيار خمسة مبانٍ في شارع سكني ضيّق وسط حالة من الهلع بين الأهالي، الذين يحاولون مساعدة أعضاء الدفاع بانتشال العالقين تحت الأنقاض.
وأفاد عمار سلمو، المدير العام لمديرية الدفاع المدني، في حديثٍ لعنب بلدي أن هناك احتمالًا كبيرًا لزيادة عدد الشهداء إذ لا تزال حالة خمسة أشخاص مجهولة تحت الأنقاض وجميعهم من المدنيين، مرجحًا استمرار عمليات البحث صباح الغد وذلك بسبب استهداف طيران الأسد للإضاءة ليلًا.
ومن بين الشهداء امرأة وثلاثة أطفال، وفق الطبابة الشرعية لحلب التي أكّدت وصول المتوفاة صبحة الموسى وعمرها 25 عامًا إلى مشفى الطبابة إضافة إلى طفليها زهرة حلاق (6 سنوات) ورامي حلاق (4 سنوات).
كما تعرفت الطبابة على أشلاء الطفل الثالث وتعود إلى بشير موسى حلاق (4 سنوات) وهو ابن عم الطفلين الأولين، وفق أبو جعفر مدير الطبابة، الذي أكد أن زوج المتوفاة ووالد الشهيدين ما زال تحت الأنقاض.
يذكر أن أحياء حلب المحررة تعاني منذ مطلع العام 2014 من هجمات متواصلة بالبراميل المتفجرة تسفر يوميًا عن شهداء، بينما نفى الأسد في مقابلة مع قناة BBC البريطانية منتصف شباط الماضي استخدام البراميل المتفجرة في حربه ضد المعارضة.
–