أفرجت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن 89 معتقلًا من سجونها في دير الزور، كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق في إطار حملتها الأمنية شرق سوريا.
وذكرت وكالة “ANHA” التابعة للإدارة الذاتية اليوم، السبت 25 من أيار، أنه بناء على طلب وجهاء عشائر دير الزور وكفالتهم أفرجت “قوى الأمن الداخلي” عن 89 شخصًا “ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء السوريين”.
وقالت الوكالة إن الإفراج عن المعتقلين جاء ضمن مراسم بحضور شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة وممثلين عن المؤسسات المدنية، ولجنة العلاقات العامة بالمجلس المدني وقيادات عسكرية.
وتأتي هذه الخطوة من قبل “قسد” بعد عشرة أيام من الإفراج عن 43 معتقلًا من سجونها في دير الزور، اعتقلتهم في وقت سابق بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم قبيلة العكيدات، الشيخ جميل محمود الهفل قوله، “نعمل على الإفراج عن 553 معتقل كما سنعيد 2800 شخص من المخيمات إلى منازلهم”.
وأضاف أن “مطالب الأهالي تلقى تجاوب جيد من قبل قوى الأمن الداخلي، بحيث أصبح الوضع أكثر أمنًا واستقرارًا”.
وكانت “قسد” اعتقلت عشرات الأشخاص في مناطقها، في الأيام الماضية، بتهمة التعامل مع تنظيم “الدولة”، الذي أعلن انتهاء نفوذه في مناطق شرق سوريا بالكامل.
وعلى خلفية الاعتقالات العشوائية شهدت مناطق في دير الزور حالة من الغليان الشعبي، أفضت إلى خروج المدنيين بمظاهرات شعبية رافضة للأمور التي تعمل عليها “قسد”.
وكان شيوخ ووجهاء عموم قبيلة العكيدات في محافظة ديرالزور اجتمعوا، الأسبوع الماضي، في مدينة الشحيل، لاتخاذ موقف ضد “قسد”.
وخرج الاجتماع ببيان ختامي طالب التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بالتدخل لوقف “قسد” عن الانتهاكات التي تقوم بها في دير الزور.
واتهم البيان “قسد” باستغلال ثروات المنطقة الشرقية، ومقتل مدنيين بتهمة الانتماء للتنظيم، رغم إثبات التحقيقات أن لا علاقة لهم بأي أطراف تنظيمية.