زادت حدة التصعيد والتوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية عقب إعلان الأخيرة إرسال جنود إضافية إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما تصفه بالتهديدات الإيرانية.
وبعد تقارير تحدثت عن إرسال آلاف الجنود إلى الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحسب وكالة “رويترز”، أنه سيرسل نحو 1500 جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط، “معظمهم كتدبير وقائي وسط توترات متصاعدة مع إيران”.
وفي أول رد إيراني اعتبر وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، اليوم السبت 25 من أيار، أن إرسال الولايات المتحدة قوات للشرق الأوسط مسألة “خطيرة للغاية على السلام والأمن الدوليين”.
في حين نقلت وكالة “فارس” عن نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي فدوي، قوله إن “واشنطن لا تفهم لغة التفاوض إنّما لغة القوة”.
وأضاف أن الحضور الأميركي في المنطقة ليس بالجديد، معتبرًا أن “واشنطن الآن هي في أضعف مراحلها وعدد مدمّراتها العسكرية في مياه الخليج الفارسي هو الأقل”.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مستشار القيادة العسكرية الإيرانية، الجنرال مرتضى قرباني، تهديده بتدمير السفن الأمريكية و”إلقائها إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين إذا ارتكبا أقل حماقة”.
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية طهران بمحاولة زعزعة المنطقة، وحمل مدير الأركان المشتركة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مايكل غيلداي، طهران مسؤولية الهجوم على السفن التجارية الأربعة في منطقة الفجيرة بالإمارات في 12 من أيار الحالي.
كما حملها مسؤولية الهجوم على السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في العراق إذ تم تنفيذه عبر وكلاء إيران في المنطقة.
في حين اعتبر ظريف أن اتهام طهران بالوقوف وراء الهجمات هو من أجل تبرير وجودها في المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي حذر، الأحد الماضي، المسؤولين الإيرانيين من تهديد واشنطن مرة أخرى، وقال عبر حسابه في “تويتر”، “إذا كانت إيران تريد أن تحارب، فستكون هذه نهايتها الرسمية”.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، إن الإيرانيين لن يستسلموا حتى لو تعرضت الأراضي الإيرانية للقصف.
ولا يزال مصير منقطة الشرق الأوسط مجهولًا في ظل تصاعد التوتر بين الطرفين، وسط حشود عسكرية لأمريكا وحلفائها في المنطقة.