أفرجت قوات الأسد عن معتقل أردني من سجونها، بعد ضغوط من “رجال الكرامة” في محافظة السويداء.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، اليوم الخميس 23 من أيار، أن النظام السوري أفرج عن المعتقل الأردني، ليث فايز مراد، وهو من الطائفة الدرزية، وذلك بضغط وجهود من حركة “رجال الكرامة” في السويداء.
وأضاف المراسل أن الأردني مراد وصل إلى السويداء وتسلمته الحركة بعد أيام على بيان أصدرته للضغط على النظام للإفراج عنه من سجونها.
وكان مراد اعتقل في 21 من كانون الأول الماضي، في أثناء دخوله إلى سوريا لزيارة أقربائه، ليتم اعتقاله من أحد الحواجز الأمنية بريف دمشق دون توجيه تهمة واضحة.
ونشرت الحركة على صفحتها في “فيس بوك” اليوم، تسجيلًا مصورًا يظهر وصول المواطن الأردني إلى إخدى مضافات السويداء برفقة موكب من وجهاء المدينة بعد الإفراج عنه.
وقالت، “نهنئ أهلنا أبناء الطائفة المعروفية في سوريا والأردن وسائر الإقليم بالإفراج عن الشاب الأردني المعتقل ليث مراد، وهو في طريقه الآن إلى دارة الشيخ أبو حسن يحيى الحجار في شنيرة”.
وكانت الحركة أصدرت بيانًا قبل أيام طالبت فيه النظام السوري بالإفراج عن مراد، مشيرة إلى أن “التحقيق أثبت أنه لم يتورط بما يسيء للدولة السورية وأنه قد دخل سوريا بقصد الزيارة ليس أكثر وتوقف باسم كرم الضيافة السورية”.
وتكررت حالات اعتقال مواطنين أردنيين أو فقدانهم في سوريا منذ افتتاح المعبر وعودة العلاقات بين الطرفين في تشرين الأول الماضي، بعضهم مطلوبون لأجهزة المخابرات السورية.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، قال، في 4 نيسان الماضي، إنه استدعى القائم بأعمال السفارة السورية في العاصمة عمان، أيمن علوش، للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمحتجزين من المواطنين الأردنيين وإنفاذ القوانين الدولية.
وطالب القضاة، خلال لقائه بعلوش، بالإفصاح وتوضيح أسباب الاحتجاز ومكان وظروف ذلك، إلى جانب تأمين زيارة قنصلية لسفارة الأردن في دمشق للاطمئنان عن صحة المحتجزين وظروف اعتقالهم، بحسب ما نقلت وكالة “عمون“.
وأعاد الجانبان، الأردني والسوري، فتح معبر نصيب الحدودي رسميًا، في 15 من تشرين الأول الماضي، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه بسبب الأحداث العسكرية، ما يسمح لمواطنين أردنيين بزيارة سوريا.
–