أمريكا تدرس إرسال آلاف الجنود إلى الشرق الأوسط
ذكر مسؤولون أمريكيون أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تدرس طلبًا بإرسال آلاف الجنود إلى منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة “رويترز”، الأربعاء 22 من أيار، عن مسؤولين أمريكيين أن القيادة المركزية الأمريكية تقدمت بطلب للبنتاغون بإرسال خمسة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط وسط تزايد التوتر مع إيران.
وأضاف المسؤولان أنه ليس من الواضح ما إذا كان البنتاغون سيوافق على الطلب.
من جهتها نقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، أن البنتاغون سيطلع مسؤولين رفيعي المستوى من الأمن القومي الأمريكي على خطة لإرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط.
وأكد المسؤولون أن إرسال الجنود قد لا يتم دفعة واحدة، وقد ترسل واشنطن عددًا منهم كإجراء رادع، ثم تعزز وجودها العسكري في المنطقة ببقية القوات في حال اقتربت الضربة العسكرية على إيران.
وبحسب الشبكة فإن القوات التي ستطرح قضية إرسالها إلى المنطقة، ستشمل صواريخ باليستية ومنظومات دفاعية وصواريخ توماهوك محمولة على غواصات وسفن.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد تشهده المنطقة وتوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وتهديدات بشن ضربة عسكرية ضد طهران.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ذكرت، الثلاثاء 14 من أيار، أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، قدم خطة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب تشمل إرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط.
وربط شاناهان إرسال الجنود بقيام إيران بمهاجمة القوات الأمريكية أو تسريع العمل في مجال الأسلحة النووية.
إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نفى ذلك، واعتبر ما نشرته الصحيفة “أخبار كاذبة”، لكنه أردف، “هل يمكن أن أفعل ذلك؟ بالتأكيد. ولكننا لم نخطط لذلك.. آمل ألا نضطر إلى التخطيط لذلك. ولكن إذا فعلنا فسنرسل عددًا أكبر بكثير من الجنود”.
ولا يزال مصير المنطقة مجهولًا في ظل تصعيد خطاب الحرب بين الأطراف، واتهامات متبادلة بينهما، وسط دعوة السعودية إلى عقد قمة عربية وخليجية طارئة في الرياض أواخر الشهر الحالي لمناقشة الاستفزازات الإيرانية، بحسب وصفها.
وبدأ تصاعد التوتر بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، عقب إعلان، الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في 8 من أيار، عن تراجع دولته عن تخصيب اليورانيوم لمدة 60 يومًا، كمهلة قدمها للأطراف الباقية في الاتفاق النووي “لتنفيذ التزاماتها”، بمساعدة إيران في الحصول على فوائد في مجال النفط والمصارف، مهددًا باستئناف بيع وإنتاج اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.
وفرضت الولايات المتحدة بعد ذلك الإعلان المزيد من العقوبات على إيران، شملت قطاع التعدين والصلب، بعد سلسلة من العقوبات خلال العام الماضي كان أولها حظر استيراد النفط الإيراني.
وحذرت كل من بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا من خطورة التصعيد مع نفي كلا الطرفين رغبتهما ببدء الحرب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :