قال الداعية السعودي عبدالله المحيسني، إن الائتلاف المعارض لم يقدم طلقة واحدة لتحرير مدينة إدلب، متراجعًا عن تصريحات أطلقها أمس عن تأكيده أن الائتلاف لن يدخل المدينة.
وكان المحيسني أطلق أمس سلسلة تغريدات على موقع تويتر، قال فيها “لاصحة لدخول الائتلاف لمدينة إدلب وإدارة مناطقها، دخل إدلب رجال سالت دماؤهم على ثراها وسيحكموها بشرع الله ويديروا أمورها هكذا عاهدوا الله”.
وأضاف “سيحكم إدلب بإذن الله أبناء الشام الذين ضحوا بدمائهم وباتوا في خنادقهم وماخذلوا أرضهم ولن ينفرد أحدهم بذلك دون إخوانه بإذن الله ذاك ظننا بهم”.
جاء ذلك بعد بيان للحكومة السورية المؤقتة عشية تحرير المدينة، أبدت فيه الاستعداد لإدارة المدينة واعتبارها مركزًا للحكومة في المناطق المحررة في سوريا.
لكن المحيسني تراجع في تغريداته اليوم عن نفي دخول الائتلاف، إذ قال “لامني بعض الأحبة جزاهم الله خيرًا بخصوص تصريحي عن الائتلاف، معللاً لومه أن ذلك ينبغي أن يصدر من أهل البلد مراعاة لطباع الناس”.
وأضاف “وقد صدق والله أجاد في نصحه فهذا المعنى نؤكده ونحث عليه دائمًا ونحرص على عدم التصدر إلا في حال الضرورة كأن يتم الاختيار توافقيًا من الفصائل”.
ونوه المحيسني إلى أنه جاء لمناصرة أهل الشام ويتشرف بخدمتهم، مضيفًا “لكنها، كانت لحظة استفزاز حين قرأت تصريح الائتلاف، بكل جرأة، ودماء أبناء الفصائل لم تجف بعد وقد جمع باسم الشعب السوري المليارات، ولم يقدم طلقة واحدة لتحرير إدلب، بل الفصائل دفعت قيمة ذخيرتها من مكافآت جنودها، أي من طعام وشراب رجالها”.
يذكر أن عبدالله المحيسني داعية سعودي، ويعتبر من القياديين البارزين في جبهة النصرة، وكان له تواجد في المعارك الأخيرة في الشمال السوري، إلا أنّ ناشطين سوريين ينتقدونه كونه يتدخل بالشأن السوري ولدفعه الجبهة نحو قتال جبهة ثوار سوريا وحركة حزم، كما يقولون.
–