بدأ الجيش اللبناني خطة لهدم مئات الخيام الإسمنيتة في مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال، بعد إعطاء مهلة للاجئين بإفراغ تلك الخيام قبل 10 من حزيران المقبل.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الأربعاء 22 من أيار، عن مصادر قيادية في الجيش اللبناني، أن القرار يتضمن هدم نحو 1400 خيمة مشيدة من الإسمنت في منطقة عرسال بحجة مخالفتها للقانون وتشكيلها خطرًا أمنيًا.
وأضافت الصحيفة أن الجيش أمهل اللاجين السوريين حتى 10 من حزيران المقبل، لهدم الخيام الموزعة بـ 26 مخيمًا، إذ سيتم إزالة الأسقف والجدران الإسمنتية التي بنيت في تلك الخيام بشكل مخالف للقانون.
ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، أنهم أبلغوا اللاجئين بقرار الجيش وبدأ بعضهم بالتنفيذ، مشيرًا إلى أن اجتماعات تعقد مع المنظمات الدولية لتأمين خيم وشودار تعويضًا عن الإسمنت المهدم.
وأوضح الحجيري أن قرار الجيش يهدف إلى إزالة السقوف والجدران الإسمنتية، بينما يسمح فقط بإبقاء الجدران على ارتفاع متر واحد، وأن أعداد تلك الخيام يقدر بـ 1400 خيمة.
وتنتشر المخيمات الإسمنتية في منطقة عرسال، وهي خيام مشيدة بمواد الإسمنت بدل القماش، الأمر الذي دفع محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، لإصدار مذكرة منع بموجبها إدخال مواد البناء من الحديد والإسمنت وغيرها إلى عرسال، بحسب الصحيفة.
وسيعقد اجتماع بحضور الجيش ومسؤولين ووزراء غدًا الخميس، لتدارك حصول أي إشكال في أثناء عمليات الهدم وإزالة الخيام، وفقًا للصحيفة.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أقل من مليون، وفق تقديرات مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، إما بسبب التضييق الأمني وتأخير استصدار الإقامات، أو من خلال الاعتقالات “التعسفية”.
وكانت وزارة الداخلية اللبنانية أصدرت العام الماضي، قرارًا يقضي بإخلاء أربعة مخيمات للاجئين سوريين في بلدة عرسال كونها تضم كرفانات من “الباطون”، وليست خيمًا قماشية، ما يعني أنها تندرج ضمن مخالفات البناء.
لكن الوزارة عادت في تموز الماضي، وأوقفت قرار تنفيذ إخلاء المخيمات الأربعة حتى إشعار آخر، بحسب موقع “جنوبية”.
وسبق أن أخلت السلطات اللبنانية مخيمات عدة في بلدة عرسال تحت دواعٍ أمنية، لكن رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، أشار في حديثه إلى “جنوبية” سابقًا إلى أنه ما من خطر أمني من المخيمات الأربعة التي كان من المقرر إخلاؤها، فالجيش اللبناني قد فتشها جميعها وهي تأوي أناسًا تعرف هويتهم، على حد قوله.
–