“2.8 مليون طفل سوري خارج المدرسة سواء في منطقة الحرب أم في مناطق اللجوء” هذا ما جاء في التقرير الذي أصدرته منظمة حفظ الطفولة SAVE THE CHILDREN، والذي ركز على انهيار التعليم في سوريا تحت اسم “جيل سوريا الضائع”.
و ذكر التقرير الصادر يوم الاثنين 30 آذار أن معدل التعليم انخفض في سوريا بمعدل 50% عن مستوياته ما قبل الحرب مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا، مشيرًا إلى أن هذا العنف كلف 3 مليارات دولار من الأضرار التي لحقت بالمباني المدرسية وحدها، وأن ربع المدارس في سوريا على الأقل تعرضت للدمار ، بينما استشهد 160 طفلًا في هجمات على المباني المدرسية.
وبالنسبة لخطورة انهيار التعليم على الوضع الاقتصادي السوري بعد الحرب، رجح التقرير خسارة 5.4 من الناتج المحلي وذلك بسبب فقدان الأرباح المستقبلية من الأطفال الذين حرموا من التعليم.
وهناك ما يقارب 4 مليون لاجئ خارج سوريا، معظمهم في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، وفي لبنان وحدها واحد من كل أربعة من السكان هو سوري.
و قد طلبت الأمم المتحدة من المجتمع الدولي سابقًا 2.9 مليار دولار لتنفيذ الخطط الإنسانية في سوريا و تمت الاستجابة بحوالي 9% فقط، ويكلف قطاع التعليم وحده حوالي 2 مليون جنيه أسترليني.
وجاء صدور التقرير قبيل مؤتمر المانحين الرئيسيين في الكويت، حيث تأمل منظمات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان أن الدول سوف تتعهد التمويل الجديد للمنطقة للتعامل مع أزمة اللاجئين، ويؤكد التقرير أن تعليم الأطفال خلال الحرب يحميهم من عمالة الأطفال والزواج المبكر والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.
–