صادرت الحكومة البريطانية أموال أنيسة شوكت، ابنة شقيقة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كونها أموالًا غير مشروعة، بحسب “الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة“.
وقالت الوكالة عبر موقعها الرسمي أمس، الثلاثاء 21 من أيار، إن محكمة ويستمنستر الجزئية أصدرت أمرًا بمصادرة مبلغ 24 ألفًا و668.24 جنيه إسترليني من حساب أنيسة البالغة من العمر 22 عامًا.
وأضافت الوكالة أنه تم دفع 56 وديعة نقدية في حساب الفتاة في فروع بنك باركليز في جميع أنحاء إنجلترا خلال عامي 2017 و2018، وبلغ مجموع هذه الودائع أكثر من 150 ألف جنيه إسترليني، على الرغم من عدم وجود مصدر دخل محدد لها.
وأكدت الوكالة أن الأموال غير مشروعة في ظل وجود عقوبات أوروبية مالية على عدد من أفراد عائلتها، معتبرة أن المبلغ ليس كبيرًا ولكن متابعته تؤكد الالتزام بدعم الجهود الأوسع التي تبذلها المملكة المتحدة ضد التهرب من العقوبات.
وأشارت الوكالة إلى أن أنيسة شوكت استأجرت شقة في لندن بأكثر من 60 ألف جنيه إسترليني في السنة (75 ألف دولار أمريكي).
وكانت السلطات البريطانية جمدت، في نيسان الماضي، الحساب المصرفي لأنيسة شوكت باعتباره دخلًا غير مشروع في بريطانيا.
أنيسة هي ابنة آصف شوكت، نائب وزير الدفاع السابق وأحد أبرز أعضاء “خلية الأزمة” وقتل خلال تفجير الخلية في تموز 2012.
وكان آصف شوكت من مؤيدي قرار استخدام العنف الشديد في قمع المظاهرات السورية ضد النظام، ومن تهديداته الشهيرة خلال الثورة قيامه بتحذير حماة باجتياح المدينة إذا لم تتوقف التظاهرات ضد النظام.
وتزوج من الابنة الكبرى لرئيس النظام السابق، حافظ الأسد، بشرى الأسد، رغم معارضة أهلها لهذا الزواج، كونه متزوجًا ولديه أولاد، لكنه أثبت إخلاصه لآل الأسد، فقربه والد زوجته وجعله من ضمن حرسه الخاص، خاصة بعد مقتل ابنه، باسل عام 1994.
وأسمى شوكت ولده الأكبر باسل على اسم خاله، رغم أنه كان أول المعارضين لزواجه من أخته.
وكانت صحيفة “إيفننغ ستاندرد” البريطانية قالت، الشهر الماضي، إنه لا تُعرف طريقة دخول أنيسة شوكت إلى لندن، لكن سجّلات “كلية لندن للاتصالات التابعة لجامعة الفنون في لندن” تظهر حصولها على بكالوريوس في التصميم الفراغي، العام الماضي، وأنّها لم تزل تتابع دراستها هناك لنيل شهادة الماجستير.
وبحسب الصحيفة، فإن السلطات حجبت مكان وجودها في لندن تخوفًا من تعرضها لخطر محتمل من معارضي الأسد أو من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–