تُطلق منظمة “نوفوتوزون NoPhotoZone” السورية حملة “حق المعرفة” التي تهدف إلى تسليط الضوء على الحق في معرفة مصير المعتقلين والمختفين قسريًا في سجون النظام.
ومن المفترض أن تنطلق فعاليات الحملة اليوم، الأربعاء 22 من أيار، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد باسل خرطبيل الصفدي، مهندس المعلوماتية السوري الذي قضى تحت التعذيب في سجون النظام.
وستقوم المنظمة خلال فترة الحملة بنشر شهادات وأفلام أنيميشن، وقصاصات فيلمية لبعض التجارب، ومقالات حقوقية تُعرّف الاختفاء والفقد والقوانين والمعاهدات الدولية المرتبطة، وستُعرض عبر موقع المنظمة والصفحات الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتضمن حملة “حق المعرفة” التي تستمر 90 يومًا حملة مناصرة، يُفترض أن يشارك بها شخصيات عامة وفنانون بتكرار جملة أو أكثر مثل “حق المعرفة حقنا كلنا مو بس حق أهل الضحايا”، بحسب ما أكده عهد مراد، مدير التواصل والحملات في المنظمة، لعنب بلدي.
حشد وأنسنة
يضيف مراد “هدفنا التأكيد قدر الإمكان على أن حق معرفة المصير ليس حقًا شخصيًا، ولا يحق لأحد التنارل عنه، بل هو حق عام لكل السوريين”.
ووفق بيان الحملة الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه فإنها “تهدف إلى حشد المنظمات الحقوقية من أجل إعطاء أولوية لدعم هذا الملف من خلال التوعية بمفهوم حق المعرفة”.
ويقول مدير التواصل والحملات في المنظمة، عهد مراد، “هناك غاية كبيرة للوصول إلى كل السوريين من أجل أنسنة القضية بعيدًا عن الاصطفاف السياسي، وشرحها، وشرح أثرها الإنساني على المجتمع”.
ويتابع، “جزء من الحملة ضغط على المجتمع الدولي لملاحظة ذوي الضحايا وما يعانونه، ومن أجل إيجاد آليات جبر ضرر خاصة بهم، وعدم انتظار عمليات الحل والانتقال”.
وفاء لباسل
اختار فريق المنظمة، وهو الذي يقود حملة “حق المعرفة” ذكرى ميلاد باسل خرطبيل الصفدي لإطلاق الفعاليات.
وكان باسل اعتقل من قبل الأمن العسكري في آذار 2012، قبل أن يُعدم من قبل المحكمة الميدانية العسكرية في تشرين الأول 2015.
وبحسب تعريف المنظمة على موقعها الرسمي فإن باسل خرطبيل الصفدي كان صاحب فكرة إنشاء المنظمة، وهو من اختار اسمها قبل وفاته.
ومنظمة “نوفوتوزون NoPhotoZone” مؤسسة تضم عددًا من “الناشطين السوريين اللاعنفيين”، بحسب تعريف المنظمة، وهي تسعى إلى “نشر الوعي القانوني والحقوقي المتعلق بقضايا الاختفاء القسري والاعتقال، وتسهم في تقديم الاستشارات المباشرة لأسر المعتقلين والمختفين قسرًا، بغض النظر عن الجهة التي قامت باعتقالهم أو إخفائهم”.
–