استأنفت فصائل المعارضة السورية هجومها في ريف حماة الغربي، وفتحت محورًا جديدًا ضد مواقع قوات الأسد المتمركزة في المنطقة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأربعاء 22 من أيار، إن فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” فتحت محورًا ضد قوات الأسد في الريف الغربي لحماة باتجاه قرية المستريحة ومنطقة تل هواش.
وكانت الفصائل تمكنت من السيطرة بشكل كامل على بلدة كفرنبودة في الريف الشمالي الغربي لحماة، بعد هجوم معاكس أطلقته، أمس الثلاثاء، بمشاركة “هيئة تحرير الشام” وفصائل “الجبهة الوطنية”، و”جيش العزة”.
وأضاف المراسل أن فتح المحور الجديد يشير إلى نية الفصائل العسكرية السيطرة على تل عثمان “الاستراتيجي”، الذي كانت قد خسرته مؤخرًا لصالح قوات الأسد.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، فإنه وبسيطرة فصائل المعارضة على تل عثمان ترصد منطقة شحشبو والطرق الزراعية غربي مدينة كفرنبودة، كما ترصد أجزاء من مزارع قيراطة.
وتأتي التطورات الحالية بعد رفض فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” الهدنة التي طرحتها روسيا لوقف إطلاق النار، إذ اشترطت انسحاب النظام السوري من كل المواقع التي تقدم إليها في الأيام الماضية.
وعرضت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” تسجيلات مصورة، اليوم، من داخل كفرنبودة بعد السيطرة الكاملة عليها، وقالت إنها استولت على آليات وعربات لقوات الأسد بعد انسحابها من المنطقة.
ولم يعترف النظام السوري بسيطرة فصائل المعارضة على بلدة كفرنبودة.
وقالت قناة “الإخبارية السورية” إن وحدات من قوات الأسد تتصدى لهجمات ما أسمتها بـ”المجموعات الإرهابية” على محور كفرنبودة في الريف الشمالي.
ورغم تقدم قوات الأسد في الأيام الماضية، إلا أنها اصطدمت بمقاومة من جانب فصائل المعارضة، وخاصة “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي اتجهت إلى استخدام الصواريخ المضادة للدروع في صد تقدم قوات الأسد.
ويأتي العمل العسكري للمعارضة حاليًا في الوقت الذي تجري فيه روسيا وتركيا مباحثات للتوصل إلى تهدئة في إدلب، والحديث عن رفض روسيا والنظام السوري الانسحاب من المناطق التي تم التقدم إليها.
–