استعادت فصائل المعارضة السورية عدة مناطق في ريف حماة من سيطرة قوات الأسد بعد ساعات من إطلاق عمل عسكري في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الثلاثاء 21 من أيار، أن الفصائل سيطرت على تل هواش والحميرات في ريف حماة الشمالي.
وأكد المراسل أن المعارك تجري حاليًا داخل مدينة كفرنبودة، وسط عملية تمشيط يقوم بها مقاتلو الفصائل.
وأكد المسؤول الإعلامي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، محمد رشيد، لعنب بلدي، بدء العمل العسكري للفصائل في ريف حماة، دون أن يعطي أي تفاصيل أخرى عن التطورات على الأرض.
وكالة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، قالت إن الأخيرة بدأت هجومًا واسعًا من عدة محاور على مواقع قوات الأسد في كفرنبودة بريف حماة الشمالي.
وقالت الوكالة إن مجموعة كاملة من عناصر قوات الأسد قتلت داخل كفرنبودة خلال الاشتباكات المستمرة داخل البلدة، في حين تمكن عناصر الهيئة من أسر عنصرين من عناصر قوات الأسد.
وأضافت أن مجموعة كاملة للمليشيات الإيرانية وقوات الأسد قتلت جراء استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع في بلدة كفرنبودة.
من جهتها أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” تدمير مدفع 23 مم لقوات الأسج خلال المعارك الدائرة على جبهة تل هواش في ريف حماة الشمالي الغربي.
ونشرت الجبهة صورًا قالت إنها تمهيد بصواريخ الغراد على مواقع قوات الأسد في ريف حماة.
وتأتي التطورات الحالية بعد رفض فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” الهدنة التي طرحتها روسيا لوقف إطلاق النار، إذ اشترطت انسحاب النظام السوري من كل المواقع التي تقدم إليها في الأيام الماضية.
وكانت قوات الأسد سيطرت على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق وقرى في سهل الغاب وجبل شحشبو.
ورغم تقدم قوات الأسد، إلا أنها اصطدمت بمقاومة من جانب فصائل المعارضة، وخاصة “الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي اتجهت إلى استخدام الصواريخ المضادة للدروع في صد تقدم قوات الأسد.
وجاء العمل العسكري في الوقت الذي تجري فيه روسيا وتركيا مباحثات للتوصل إلى تهدئة في إدلب، والحديث عن رفض روسيا والنظام السوري الانسحاب من المناطق التي تم التقدم إليها.