استخف مؤسس شركة “هواوي” الصينية، رين زينغفي، اليوم 21 من أيار، بالحظر الأمريكي قائلًا إنه لن يعرقل عمل الشركة بشكل كبير، إذ أنها تملك “موارد احتياطية” في حال فقدت إمكانية الحصول على المواد الأمريكية، حسبما نقلت وسائل الإعلام الصينية.
في حين ارتفعت أسهم شركة “سامسونغ” التقنية بنحو 3%، اليوم الثلاثاء، بعد فرض الولايات المتحدة لحظر الأخير بيع المنتجات الأمريكية للشركة الصينية. يوم 15 من أيار.
وكانت أمريكا قد صنفت الشركة بالخطرة أمنيًا، وذكرت وزارة التجارة الأمريكية في بيان لها أن الشركة ستحتاج إلى رخصة للتعامل مع الشركات الأمريكية والتي “قد لا تُمنح” في حال اعتبرت خطرة على المصالح الأمريكية الخارجية والأمنية.
وارتفعت أسهم معظم الأسواق العالمية بعد إصدار الحكومة الأمريكية لمهلة 90 يومًا قبل البدء بتنفيذ الحظر، إذ ارتفع سهم السوق البريطاني بنسبة 0.7% والألماني 0.9% والفرنسي 0.4% والأمريكي 0.5%.
تعتبر “هواوي” ثاني أكبر شركة مبيعًا لأجهزة الهواتف الذكية، وتسبقها شركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية، التي حصلت على 23.1% من حصة المبيعات العالمية خلال الربع الأول من عام 2019، في حين حصلت الشركة الصينية على 19% من حصة السوق.
طورت “هواوي” رقاقاتها الإلكترونية الخاصة ولكنها تعتمد على الموردين الأمريكيين للحصول على مكوناتها الأكثر تطورًا.
وأعلنت شركة “جوجل” الأمريكية أنها ستضطر لإيقاف دعمها التقني ومبيعاتها للشركة الصينية إثر الحظر.
ولكنها آوضحت أمس أن خدماتها الأساسية المجانية ومفتوحة المصدر ستستمر بالعمل على هواتف “هواوي”، التي تستخدم نظام تشغيل أندرويد.
وحول تأثير غياب خدمات الشركة الأمريكية، التي قد تؤثر على تطبيقات مثل “خرائط جوجل”، قال مؤسس “هواوي” إن “وقع ذلك سيكون كبيرًا، ولكن جوجل شركة جيدة جدًا. إننا نناقش إجراءات إغاثية طارئة”.
انخفضت مبيعات هواوي في الولايات المتحدة عام 2012 عقب أمر لجنة من الكونغرس شركات الهواتف المحمولة بتجنب التعامل مع الشركة، ولكن مبيعاتها في الدول الأخرى ارتفعت بشكل سريع بنسبة 19.5% العام الماضي عن عام 2017.
وارتفعت أرباحها بنسبة 25.1% حتى وصلت 8.6 مليار دولار عام 2018.
وإثر الحظر الأمريكي اتهم وزير الخارجية الصيني، لو كانغ، الولايات المتحدة بأنها “تسيء استخدام إجراءات التحكم”، ودعا الحكومة الأمريكية للتراجع عن تلك الخطوات.
كما تعهدت الصين على لسان وزير الخارجية بحماية الحقوق الشرعية والمصالح الخاصة بالشركات الصينية عبر اتخاذ “المزيد من الإجراءات الضرورية”.
وتشهد الولايات المتحدة والصين توترًا في العلاقات، إثر فرض أمريكا لضرائب جمركية مرتفعة على البضائع الصينية العام الماضي، تبعتها 11 جولة من المحادثات بلغت موعدها النهائي دون التوصل لاتفاق في 10 من أيار.
وتبادل البلدان تصعيد الضرائب الجمركية خلال الأيام الماضية والتي بلغت قيمة 300 مليار دولار على البضائع الصينية المستوردة إلى أمريكا، و110 مليار دولار على البضائع الأمريكية المستوردة إلى الصين.