رتل تركي يدخل إدلب مع انخفاض حدة التصعيد
دخل رتل من الجيش التركي إلى محافظة إدلب عبر معبر كفرلوسين، مع انخفاض حدة التصعيد العسكري من جانب النظام السوري وروسيا.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، إن الرتل دخل من كفرلوسين واتجه جنوبًا، وضم خمس سيارات نوع جيب يبدو أنها لضباط أتراك وترافقها آليات تحمل رشاشات متوسطة.
وأضاف المراسل أن الرتل لا يندرج ضمن الدوريات التي تدخل بين الفترة الأخرى كما أنه ليس للتبديل، مشيرًا إلى أنه يشابه الرتل الذي دخل السبت الماضي إلى المنطقة وضم حينها عددًا من الضباط الأتراك.
ويتزامن دخول الرتل مع انخفاض حدة التصعيد العسكري من جانب النظام السوري وروسيا على المنطقة، إذ تشهد المحافظة هدوءًا حذرًا مع بعض الرمايات المدفعية من جانب قوات الأسد على بلدة الهبيط في الريف الجنوبي.
ويأتي في الوقت الذي تجري فيه روسيا وتركيا مباحثات للتوصل إلى تهدئة في إدلب، والتي رفضها فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير” وطالب بانسحاب قوات الأسد من المناطق التي تقدمت إليها.
ولم يتوقف دخول تعزيزات الجيش التركي إلى نقاط المراقبة في إدلب، في الأيام الماضية، وخاصة نقطة شير المغار في جبل شحشبو، والتي تعرضت لقصف مدفعي أكثر من مرة، ووصلت قوات الأسد إلى حدودها الغربية بالسيطرة على بلدة الحويز.
وأوضح المراسل أن شاحنات تحمل كتلًا إسمنتية كانت قد دخلت، أمس الاثنين، إلى المحافظة واتجهت إلى نقاط المراقبة لتعزيزها.
وكان وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، أعلن، في 15 من أيار الحالي، أن نقاط المراقبة التركية في سوريا لم تتعرض لأي هجوم.
وقال جاويش أوغلو إنه، “لا يوجد هجوم على نقاط المراقبة في إدلب، وهذا الموضوع ليس مشكلة لكن توجد مخاوف”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.
ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :