بعد تحرير مدينة إدلب اكتشف الفريق الطبي الذي رافق الاقتحام جثثًا لمقاتلي النظام كانت تحت العناية المشددة ولم يتم إخلاؤها، بل تُركت لتواجه مصيرها بعد هروب الكادر الطبي من المشفى.
وقال الدكتور الجراح أبو رسول في حديثٍ لعنب بلدي، إن فريقه (التابع للمجلس المحلي لمدينة حلب) قد دخل مدينة إدلب بعد التحرير بـ 24 ساعة، بعد مشاركته في الاقتحام منذ البداية.
وأضاف الدكتور “دخلنا المشفى الوطني في إدلب قبل دخول فريق الدفاع المدني بـ 10 دقائق، ووجدنا 4 جثث في غرفة العناية المشددة لمقاتلي النظام، كانوا قد لقوا حتفهم أغلب الظن بسبب انقطاع الكهرباء”.
والملفت أيضًا وجود جثة متروكة في غرفة العمليات لمريض كانت تُجرى له عملية جراحية، وفق ما نقله أبو رسول الذي أردف “تم استئصال جزء من الأمعاء لهذا المريض وكان جرحه في منطقة البطن ما زال مفتوحًا، ما يدل على أن العملية الجراحية لم تنته عندما تركه الفريق وهرب”.
وفي السياق، نوّه الدكتور أبو رسول إلى أن المشفى الوطني أعلن عن تحريره قبيل تحرير المربع الأمني، وبالتالي قبل إعلان تحرير كامل المدينة بساعتين فقط، أي أن المشفى بقيت مع مديرية الصحة تحت قبضة النظام لآخر لحظة قبل التحرير، في إشارة إلى إمكانية إخلاء الجرحى “لو كان النظام يهتم لسلامتهم لكنه تركهم يواجهون القدر” على حد تعبيره.
يذكر أن فصائل المعارضة المنضوية تحت جيش الفتح تمكنت في 28 آذار الجاري من تحرير كامل مدينة إدلب من قوات الأسد، بعد أربع أيام من المعارك العنيفة التي شهدتها، فيما تبقى حصيلة قتلى قوات الأسد فيها غير دقيقة إذ يشير ناشطون إلى أنها تجاوزت 300 قتيل.