بدأ صباح اليوم (الثلاثاء) في الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، وذلك بمشاركة 78 دولة عربية وأجنبية وأكثر من 40 منظمة دولية.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير 8.4 مليار دولار أمريكي، لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، مشيرًا إلى أن العملية الإنسانية يجب أن تشمل كل السوريين وأنه ما من حل عسكري في سوريا.
وأفادت وكالة الأناضول، أن الكويت ستساهم بنصف مليار دولار لدعم الشعب السوري، فيما تبرعت السعودية بمبلغ 60 مليون دولار، والدنمارك بـ 36 مليون دولار، كذلك قدمت هولندا 35 مليون يورو، والنرويج تعهدت بـ 95 مليون دولار.
من جهتها تعهدت السويد بتقديم 40 مليون دولار ولوكسمبورغ بـ 6 ملايين دولار أمريكي، فيما تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بـ 507 ملايين دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا ومعالجة حوالي مليوني سوري في المستشفيات والمستوصفات وتأمين الغذاء لحوالي سبعة ملايين شخص.
أيضًا تعهد الاتحاد الأوروبي بمساعدة السوريين بنصف مليار يورو، فيما قدمت بريطانيا 150 مليون دولار أمريكي.
في سياق متصل اقترح وزير خارجية قطر، تأسيس صندوق لدعم تعليم الأطفال السوريين وتوفير نظام تعليم وبناء مدارس داخل مخيمات اللجوء.
وقالت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك، إن تركيا وفرت الحماية لنحو 1.5 مليون لاجئ سوري وتوفر الخدمات الأساسية لهم وتتكبد تكاليف تصل إلى 5 مليارات دولار منذ بداية الأزمة.
وعبر بان كي مون عن شعوره بـ “العار والغضب الشديد والإحباط” تجاه عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب في سوريا، وأضاف أن “ملايين الأطفال السوريين خارج المدارس وحوالي 4 ملايين شخص لجأوا للدول المجاورة، ونصف السكان أُرغموا على مغادرة منازلهم”.
ونوه الأمين العام إلى أن “5 ملايين نازح سوري عالقون من غير مساعدات في مناطق يصعب الوصول إليها داخل البلاد”.
يذكر أن ملايين لسوريين نزحوا من بلادهم جراء الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام، في حين تنتشر عشرات المخيمات في المناطق الحدودية مع البلدان المجاورة مع سوريا، بينما يعيش نحو 600 ألف سوري في حصار من قبل قوات الأسد في ريف دمشق وحمص ودير الزور وغيرها.