أحصى تنظيم “الدولة الاسلامية” عملياته ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شرق الفرات خلال أسبوعين.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم الاثنين 20 من أيار، إن مقاتلي التنظيم نفذو 64 هجومًا ضد “قسد” منذ 1 وحتى 16 من أيار الحالي، في مناطق الحسكة ودير الزور والرقة وريف حلب.
وأضافت الوكالة، بحسب ما رصدت عنب بلدي، أن 161 عنصرًا بين قتيل وجريح في صفوف “قسد” كانوا حصيلة تلك العمليات، متوزعين بين مقاتلين وقياديين وعناصر من قوى الأمن (الأسايش).
يأتي ذلك في ظل عمليات أمنية مكثفة تشهدها مناطق “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سوريا، وبعد شهرين على انتهاء نفوذ التنظيم في تلك المناطق.
وتنوعت العمليات التي أعلن عنها التنظيم بين تفجيرات بعبوات ناسفة وأغلبها دراجات مفخخة، وبين هجوم بأسلحة رشاشة وقذائف، إلى جانب عمليات اغتيال بسلاح صامت.
ولا تعلق “قسد” على تلك الإحصائيات والعمليات، بينما تعرضت قواتها قبل يومين لهجومين متزامنين في مدينة الرقة واستهدفا عناصر قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، إلى جانب عدد من العمليات في مناطق منبج والحسكة والرقة ودير الزور، بحسب وكالة “هاوار” وشبكة “فرات بوست”.
وكانت “قسد” أعلنت السيطرة النهائية على مناطق شرق الفرات وإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” في المنطقة في 23 من آذار الماضي، بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وعقب ذلك، كثف التنظيم هجماته عبر سلسلة عمليات، تحت مسمى “غزوة الثأر لولاية الشام”، وطالت تلك الهجمات نقاط “قسد” في جميع مناطق شرق الفرات.
وقبل أيام، أعلنت “قسد” إطلاق حملة تمشيط لخلايا تنظيم “الدولة” في دير الزور شرق الفرات، وأسفرت الحملة عن اعتقال 42 شخصًا ومصادرة كميات من السلاح والذخيرة، وكشف مخابئ ونفقين كانا يستخدمان من قبل عناصر “التنظيم” لشن هجمات في المنطقة.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم “قسد”، كينو غابرييل، إن “ظهور الخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي ليس أمرًا مفاجئًا، فهي موجودة منذ فترة وتقوم بأعمال إرهابية في مناطق مختلفة، سواء داخل سوريا، أو في العراق”، بحسب شبكة “روداو” الإعلامية.
وأضاف، “هذه المسألة قديمة ويتم التعامل معها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بدعم من التحالف الدولي في مختلف مراحل العمل الذي يتم القيام به”.
–