نشر فريق “الدفاع المدني السوري” إرشادات خاصة لحماية المحاصيل الزراعية من الحرائق، بعد حرائق واسعة في ريفي حماة وإدلب جراء القصف المدفعي من قوات الأسد.
وقال الفريق في مجموعة من التعليمات والإرشادات، الأحد 19 من أيار، “حرصًا منا على سلامة المدنيين ومزروعاتهم نهيب بالإخوة الفلاحين التعاون مع فرق الدفاع المدني القريبة من مناطق سكنهم واتباع التعليمات أملًا في تفادي وقوع أي حرائق أو سقوط مدنيين جراء القصف”.
أولى التعليمات هي إبعاد المواد القابلة للاشتعال عن الأراضي المزروعة، ومراقبة تلك الأراضي بشكل دوري لتجنب وقوع خسائر بشرية كبيرة في حال استهدافها أو نشوب حرائق.
كما يجب الابتعاد قدر الإمكان عن خلق تجمعات مدنية في أثناء جني المحاصيل تفاديًا للاستهداف من قبل النظام وطائراته، إضافة لتجنب ترك أكياس المحاصيل المجنية في الأراضي الزراعية ونقلها إلى مناطق آمنة.
ويجب التخلص من خط النار (الحشائش اليابسة حول الطرقات) وإبعاد الأعشاب اليايسة عن أماكن وجود حراقات الفيول تفاديًا لحدوث الحرائق وامتدادها.
وطالب الفريق من يمتلكون جرارات زراعية بترك سكة الفلاحة مركبة على الجرار وإبقاء الجرار بالجاهزية التامة تحت الطلب من أجل عزل نطاق الحريق.
وأخيرًا أشارت التعليمات إلى أن على أصحاب صهاريج المياه أن يبقوا الصهاريج بجاهزية كاملة لأي طارئ، مع التنبية إلى ضرورة إخلاء أي منطقة تتعرض لحريق والتواصل مع أقرب مركز تابع للدفاع المدني.
يأتي ذلك بالتزامن مع اندلاع حرائق كبيرة في ريف حماة الشمالي والغربي ومناطق في ريف إدلب الشمالي نتيجة القصف المدفعي والصاروخي الذي تشنه قوات الأسد في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن حرائق اندلعت بالأراضي الزراعية في بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي نتيجة استهدافها بقذائف صاروخية.
كما اندلع حريق كبير بالأراضي الزراعية غربي قرية نقير بريف إدلب نتيجة القصف المروحي بالبراميل المتفجرة.
ونشبت حرائق في قرية الزكاة بريف حماة الشمالي وقرية الصهرية في جبل شحشبو بريف حماة الغربي، بالإضافة إلى السرمانية في سفح سهل الغاب.
ولا توجد إحصائية عن مساحة الأراضي الزراعية التي تعرضت للحرائق، ولا عن حجم الخسائر التي تعرضت لها الأراضي.
وتأتي هذه التطورات في إطار الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد على محافظة إدلب وأرياف حماة واللاذقية شمال غربي سوريا.
وتشن قوات الأسد حملة عسكرية تحاول من خلالها السيطرة على عدة مناطق في ريف حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية بالتزامن مع قصف جوي وأرضي مستمر.
–