أصيب عدد من السياح الأجانب جراء تفجير استهدف حافلتهم بمنطقة الأهرامات بمدينة الجيزة في مصر.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم الأحد 19 من أيار، عن مصدرين أمنيين أن انفجارًا استهدف حافلة سياحية عند المتحف المصري الكبير بمدينة الجيزة، ما أسفر عن إصابة 12 سائحًا في حصيلة أولية.
وقال أحد المصدرين للوكالة إن إخطارًا ورد بوقوع انفجار عند المتحف المصري، ليشير المصدر الثاني إلى أن الانفجار استهدف حافلة سياحية تقل أجانب.
ونقل موقع “إرم نيوز” عن مصادر أمنية مصرية أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع، دون توضيح من السلطات المصرية التي لم تتهم أي جهة حتى الساعة.
يأتي ذلك بعد أقل من شهر على فرض مصر لحالة الطوارئ في البلاد ولمدة ثلاثة أشهر، وفق ما أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القرار الجمهوري رقم 208 لسنة 2019.
مشاهد أولية صورها شاهد عيان كان على مقربة من الانفجار الذي استهدف حافلة سياحية امام #المتحف_المصري_الكبير قرب الأهرامات بـ #الجيزة pic.twitter.com/yfp5SWDHtp
— Amr Elqazaz (@amrsalama) May 19, 2019
وكانت منطقة الجيزة شهدت تفجير حافلة على متنها سياح في منطقة الجيزة، في كانون الأول الماضي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة سياح ومرشد مصري وإصابة 12 آخرين على الأقل.
وقالت الداخلية المصرية في بيان نشرته وكالة “رويترز” حينها، إن المعلومات الأولية تشير إلى “قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مؤسسات الدولة خاصة الاقتصادية ومقومات صناعة السياحة ورجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المسيحية”.
وعقب ذلك أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن استدافها 40 مسلحًا في محافظتي الجيزة وسيناء، خلال عملية أمنية ضد من أسمتهم “إرهابيين”، ردًا على التفجير الذي استهدف السياح.
واستهدفت التفجيرات قطاع السياحة في مصر خلال السنوات الماضية، وسط مخاوف من انهيار الاقتصاد المصري، الذي يعتمد بشكل كبير على مردود السياحة.
إذ وصلت السياحة في مصر إلى ذروتها عام 2010، عندما دخل البلاد 14 مليون زائر، بحسب الأرقام الرسمية، إلا أن الأعوام اللاحقة شهدت تراجعًا كبيرًا للسياحة بسبب عمليات “إرهابية” استهدفت السياح.
وكانت أسوأ أزمة تعرض لها قطاع السياحة في مصر، عام 2015، حين استهدف مسلحون طائرة ركاب روسية بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل 224 شخصًا.
–